فك شفرة هندسة الخط الجنسي البشري

هندسة الخط الجنسي البشري هي العملية التي يتم من خلالها تحوير جينوم الفرد وإحداث تغييرات قابلة للتوريث. يتحقق ذلك عبر التعديلات الجينية ضمن الخلايا الجنسية، أو الخلايا التناسلية، مثل البويضة والحيوانات المنوية. هندسة الخط الجنسي البشري هي إحدى أنماط التعديل الجيني التي تتلاعب بالجينوم بشكل مباشر باستخدام تقنيات الهندسة الجزيئية. بالإضافة إلى هندسة الخط الجنسي، يمكن تطبيق التعديل الجيني بطريقة أخرى، وهي التعديل الجيني الجسدي. يشمل التعديل الجيني الجسدي إحداث تغييرات على الخلايا الجسدية، وهي جميع خلايا الجسم التي لا تشارك في التكاثر. رغم أن العلاج الجيني الجسدي يتلاعب بجينوم الخلايا المستهدفة، فإن هذه الخلايا ليست مشمولة ضمن الخط الجنسي، فلا تكون التغييرات موروثة، أي لا يمكن نقلها إلى الجيل التالي.

لأسباب تتعلق بالسلامة والأخلاق والمجتمع، هناك اتفاق واسع بين المجتمع العلمي والعمومي على أن تحوير الخط الجنسي هو خط أحمر لا ينبغي تجاوزه. يُحظر استخدام تقنيات تحوير الخط الجنسي بموجب القانون في أكثر من 40 دولة وبموجب معاهدة دولية لمجلس أوروبا. مع ذلك، في نوفمبر عام 2015، استخدمت مجموعة من العلماء الصينيين تقنية كريسبر/كاس9 لتحوير أجنة وحيدة الخلية وغير قابلة للحياة لاختبار فعالية هذه التقنية. كانت هذه المحاولة غير ناجحة إلى حد ما؛ جزء صغير فقط من الأجنة اندمج مع المادة الجينية الجديدة بنجاح لكن حدثت طفرات عشوائية كثيرة في معظم الأجنة. احتوت الأجنة غير القابلة للحياة المُستخدمة على مجموعة إضافية من الكروموسومات، ما سبب إشكالية. في عام 2016، أجريت دراسة أخرى مماثلة في الصين استخدمت أيضًا أجنة غير قابلة للحياة مع مجموعات إضافية من الكروموسومات. أظهرت هذه الدراسة نتائج مشابهة جدًا للأولى؛ كان التكامل مع الجين المطلوب ناجحًا، ومع ذلك فشلت أغلب المحاولات، أو أنتجت طفرات غير مرغوبة.

حاولت إحدى التجارب، وربما أكثرها فشلًا، في أغسطس عام 2017، استهداف وتصحيح طفرة إم واي بي بّي سي3 متغايرة الزيجوت المرتبطة باعتلال عضلة القلب الضخامي في الأجنة البشرية باستخدام تقنية كريسبر/كاس9. نسبة 52% من الأجنة البشرية لم تنجح في الاحتفاظ بالنسخة العادية من النوع البري فقط من جين إم واي بي بّي سي3، وكانت بقية الأجنة فسيفسائية، إذ احتوت بعض الخلايا في البويضة المخصبة على نسخة من الجين الطبيعي واحتوت بعضها الأخرى على الطفرة.

في نوفمبر عام 2018، ادعى الباحث خه جيان كوي أنه أنتج أول طفلين محورين جينيًا، عُرفا بأسمائها المستعارة، لولو ونانا. في مايو عام 2019، وضع محامون في الصين، في ضوء ادعاء خه جيان كوي بإنتاجه أول إنسان مُحور جينيًا، لوائح قانونية تنص على أن أي شخص يتلاعب بالجينوم البشري من خلال تقنيات التحرير الجيني، مثل كريسبر، سيكون مسؤولًا عن أي عواقب سلبية مرتبطة بها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←