هلع الشراء أو تكديس المشتريات المرتبط بالخوف، هي عملية شراء كميات كبيرةٍ وبشكلٍ غير طبيعيٍ لمنتجٍ ما تحسبًا لحدوث كارثةٍ ما أوبعد حدوثها أوعند توقع ارتفاع كبيرٍ في أسعار السلع أو حدوث نقص فيها. كما قد يحدث قبل العواصف الثلجية أو الأعاصير أو عند صدور قانون حكومي بحظر منتج ما مثل اللمبات التقليدية غير الموفرة للطاقة. وتُشترى هذه البضائع بكميات كبيرة لتلافي نقصٍ محتملٍ فيها أو من قبيل الشعور بالأمان. وقد ينجم عن هلع الشراء زيادة مفاجئة في تكلفة البضائع. وهذه الظاهرة تختلف عن نهب المحلات فهي لا تنطوي على أية سرقة أو تخريبٍ متعمدٍ للممتلكات. تعد ظاهرة هلع الشراء محط اهتمام نظرية سلوك المستهلك، وهو حقل واسع لدراسة الاقتصاد الذي يتعلق بإيجاد تفسيرات للأفعال أو السلوكيات الجماعية مثل نوبات شراء موضات الأزياء، وحركات سوق الأوراق المالية، والاعتماد المستمر على البضائع المستهلكة غير المعمرة، وموجات الشراء الجماعية، وتكديس المشتريات، والهلع المصرفي.
ويمكن أن يؤدي هلع الشراء إلى نقصٍ حقيقيٍ في السلع بغض النظر عما إذا كان خطر هذا النقص حقيقيًا أم متوقعًا فهو يرتكز إلى «نوعٌ معروفٌ من التنبؤ يؤمن الشخص بحدوثه» كما تقول أستاذة العمليات في جامعة كورنيل كارن جيروترا التي أضافت بأنه «إذا اعتقد الناس جميعًا أن الأشياء ستنفد فسيذهبون لشراءها وبالتالي ستنفد حقًا».