هُرمُز الرابع (579 - 590) كان ملك الدولة الساسانية في بلاد فارس ، وهو ابن وخليفة كسرى الأول (الذي حكم من 531 إلى 579) وكانت والدته أميرة الخزر.
خلال فترة حكمه، قام هرمز الرابع بذبح أفراد الطبقة الأرستقراطية العليا والكهنة الزرادشتيين ، بينما دعم طبقة النبلاء (ديهكان) المالكين للأراضي. تميز عهده بالحروب المستمرة: في الغرب، خاض حربًا طويلة وغير حاسمة مع الإمبراطورية البيزنطية، وهي الحرب التي ظلت مستمرة منذ عهد والده ؛ وفي الشرق، نجح الجنرال الإيراني بهرام جوبين في احتواء وهزيمة خاقانات تركيا خلال الحرب الفارسية التركية الأولى. وفي عهد هرمزد الرابع انتهى حكم سلالة تشوسرويد في أيبيريا. حيث أصبحت أيبيريا جزءا من الإمبراطورية الساسانية بعد نجاح المفاوضات مع الطبقة الأرستقراطية الأيبيرية وكسب دعمهم.
قام هرمز الرابع بعزل قائد الجيش بهرام جوبين ونفيه بسبب غيرته من الحملة العسكرية الناجحة التي قام بها بهرام في الشرق، استاء بهرام من تصرف هرمز الرابع وقام بتمرد، الذي كان بمثابة الشرارة الأولى لانطلاق الحرب الأهلية الساسانية (589-591). كانت هناك أيضا مجموعة أخرى معارضة لسياسات هرمز الرابع يقودها اثنان من النبلاء وهما فندوييه وفيستهم، اللذان قاما بخلع هرمز الرابع عن العرش وقتله، وتنصيب ابنه كسرى الثاني كملك جديد (الشاه) للإمبراطورية الساسانية.
أشير إلى هرمزد الرابع بسبب تسامحه الديني، ورفضه النداءات من قبل الكهنة الزرادشتيين لاضطهاد السكان المسيحيين في البلاد. اعتبرته المصادر المعاصرة عمومًا شخصية استبدادية بسبب سياساته. يقدم التأريخ الحديث نظرة أكثر اعتدالًا عنه، ويعتبره حاكمًا حسن النية سعى إلى مواصلة سياسات والده، وإن كان ذلك بطموح مفرط.