شركة نيورالينك هي شركة أمريكية تعمل في مجال التكنولوجيا العصبية، حيث تطور واجهات الدماغ والحاسوب القابلة للزرع (BCIs) منذ عام 2024. أسسها إيلون ماسك مع فريق يضم ثمانية علماء ومهندسين. انطلقت الشركة عام 2016، وأُعلن عنها للجمهور في مارس 2017.
في يناير 2017، تواصل إيلون ماسك مع بيدرام محسني وراندولف نودو، اللذين امتلكا حقوق اسم «NeuraLink». عمل هذان العالمان في مجال الأعصاب على تطوير شريحة دماغية إلكترونية لعلاج إصابات الدماغ الرضية، وحققا تقدمًا ملحوظًا وأكملا الاختبارات الأولية، لكن نقص التمويل والدعم من المستثمرين حال دون استمرار المشروع. عرض ماسك عليهما عشرات الآلاف من الدولارات مقابل اسم الشركة.
يقع مقر الشركة في فريمونت، كاليفورنيا، مع خطط لإنشاء مبنى من ثلاثة طوابق يضم مكاتب ومساحة للتصنيع بالقرب من أوستن، تكساس، في منطقة ديل فالي، على بُعد نحو عشرة أميال شرق مصنع «غيغا فاكتوري تكساس»، الذي يُعد المقر الرئيسي لشركة تسلا ومنشأتها التصنيعية، وقد افتُتح عام 2022.
منذ تأسيسها، وظّفت الشركة عددًا من أبرز علماء الأعصاب من جامعات مختلفة. بحلول عام 2019، حصلت على تمويل بقيمة 158 مليون دولار، كان منها 100 مليون دولار من إيلون ماسك، وبلغ عدد موظفيها 90 شخصًا. في ذلك الوقت، أعلنت «نيورالينك» عن تطوير جهاز يشبه «آلة الخياطة»، قادر على زراعة خيوط فائقة الدقة داخل الدماغ، يتراوح عرضها بين 4 و6 ميكرومتر. كما عرضت نظامًا قادرًا على قراءة الإشارات العصبية من فأر مختبري عبر 1,500 قطب كهربائي. كانت الشركة تخطط لبدء التجارب على البشر في عام 2020، لكنها أجّلت هذا الموعد لاحقًا إلى 2023. في مايو 2023، حصلت على الموافقة لإجراء تجارب بشرية في الولايات المتحدة. وفي 29 يناير 2024، أعلن ماسك نجاح «نيورالينك» في زراعة جهازها داخل أول مريض بشري، مؤكدًا أن المريض كان في مرحلة التعافي.
تعرضت الشركة لانتقادات بسبب العدد الكبير من حالات القتل الرحيم للقرود التي خضعت للتجارب الطبية. كشفت السجلات البيطرية عن مضاعفات متعددة مرتبطة بجراحة زراعة الأقطاب الكهربائية في أدمغة هذه الحيوانات.
في سبتمبر 2024، أعلنت الشركة عن أحدث مشاريعها التطويرية، «Blindsight»، الذي يهدف إلى تمكين الأشخاص المصابين بالعمى من استعادة مستوى معين من الرؤية، بشرط أن تكون القشرة البصرية سليمة. حصل هذا المشروع على تصنيف "الريادة والاختراق" من الحكومة الفيدرالية، مما سيسرّع وتيرة التطوير والإنجاز.