نيزك طرخان (-710 م) كان حاكمًا بدويًا لطخارستان قاد ثورة ضد القائد العربي قتيبة بن مسلم حوالي عام 709 م بسبب أن الأخير كان يتعامل مع غير العرب بدونية.
ذُكر نيزك طرخان لأول مرة في عام 651 م باعتباره الحاكم الهيطلي لبادغيس، عندما تحالف مع مرزبان مرو ضد الحاكم الساساني يزدجرد الثالث. هُزم يزدجرد الثالث ونجا بالكاد بحياته، لكنه قُتل في محيط مرو بعد ذلك بوقت قصير، وتمكن العرب من الاستيلاء على مدينة مرو في نفس العام.
في عام 659، لا تزال السجلات الصينية تذكر "الطرخانات الهيطلية" (悒達太汗Yida Taihan)، ربما مرتبطة بـ "نيزك طرخان")، كبعض الحكام في طخارستان الذين ظلوا نظريًا خاضعين للإمبراطورية الصينية، وكانت مدينتهم الرئيسة هي هولو 活路 (مزار شريف الحديثة، في أفغانستان). أطلق ياقوت الحموي على بادغيس "دار مملكة الهياطلة".
ثابت وحراث بن قطبة، اللذان كانا شقيقين وزعيمين لمجتمع التجار في مرو، تحالفا مع الثائر العربي وحاكم ترمذ، موسى بن عبد الله بن خازم ابن والي خراسان الزبيري عبد الله بن خازم السلمي، ضد قوات الخلافة الأموية. توسع هذا التحالف ليشمل نيزك، بالإضافة إلى أمراء الهياطلة في بلاد ما وراء النهر وطخارستان. فتمردوا وطرد موسى الأمويين من بلاد ما وراء النهر. بينما اقترح حلفاء موسى عليه غزو خراسان بأكملها، أخبره حلفاؤه العرب أن يستولي على بلاد ما وراء النهر فقط، وهو ما حققه. إلا أن القوات الأموية بقيادة يزيد بن المهلب هزمت هذا التحالف، وهزمت نيزك في بادغيس عام 703 م واستولت على ترمذ من موسى عام 704 م.
قاد نيزك طرخان، حاكم الهياطلة في بادغيس، ثورة جديدة في عام 709 بدعم من إمارات أخرى بالإضافة إلى حاكمه الاسمي، يبغو الطخارستاني. في عام 710 م، تمكن القائد الأموي قتيبة بن مسلم من إعادة فرض السيطرة الإسلامية على طخارستان وأسر نيزك طرخان، الذي أُعدم بأمر من الحجاج بن يوسف، على الرغم من وعود العفو الذي تلقّاها من العرب، بينما نُفي يبغو إلى دمشق واحتجزته الدولة الأموية هناك كرهينة.
وفقًا لبعض المؤلفين، ربما كان أصله من نيازكة الهنز وبالتالي ربما "نيزك طرخان" كان لقبًا للعديد من الحكام الذين واجههم المسلمون وليس اسمًا شخصيًا.