يعتبر الصرع والقيادة من الأمور الشخصية والمتعلقة بالسلامة. قد يُعرِّض الشخص المصاب باضطراب النوبات التي تسبب ثغرات في الوعي الجمهور للخطر من تشغيله لمركبة. لا يمكن أن تتسبب النوبة بحد ذاتها في وقوع حادث فحسب، بل غالبًا ما يكون لمضادات الاختلاج آثار جانبية تشمل النعاس. من المرجح أن يتورط الأشخاص المصابون بالصرع في حادث مروري أكثر من الأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة، على الرغم من أن التقارير تتراوح من احتمال ضئيل إلى سبع مرات أكثر.
ولهذا السبب فإن معظم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالصرع ممنوعون أو مقيدين بموجب قوانينهم المحلية من تشغيل المركبات. ومع ذلك، فإن معظم الأماكن لديها استثناءات في قوانينها لأولئك الذين باستطاعتهم إثبات استقرار حالتهم. الأفراد الذين قد يتم إعفاؤهم من مثل هذه القيود أو من الممكن ان يكون لديهم قيود أقل، مثل أولئك الذين عانوا من نوبات نتيجة لحالة طبية وقد تم علاجها، وايضا جراء تغيير دواء الطبيب التجريبي والذي فشل، مثل الحوادث المنعزلة، والذين تحدث نوباتهم أثناء النوم فقط، أو من قد يكون قادرًا على التنبؤ بنوباته قبل حدوثها وذلك للتأكد من أنه لن يفقد وعيه خلف عجلة القيادة في السيارة. اما بعد الحصول على ترخيصهم، فيجب عليهم الانتظار 180 يوماً لاستعادة رخصة القيادة مرة آخرى.
حدث أول حادث تحطم للسيارة متعلق بالصرع في مطلع القرن التاسع عشر. منذ ذلك الحين، تم سن قوانين في جميع أنحاء العالم والتي تتعلق بالقيادة للأشخاص المصابين بالصرع. هناك جدل مستمر في أخلاقيات علم الأحياء حول من يجب أن يتحمل عبء التأكد من أن الشخص المصاب بالصرع لا يقود سيارة أو يقود طائرة.