اكتشف أسرار نوال السباعي

نوال عبد اللطيف السباعي هي أديبة وصحفية ومفكرة إسلامية وداعية إسلامية سورية. وُلِدَت في دمشق عام 1957م، وتعيش في إسبانيا منذ ثلاثين عاما تقريبا. ولها عدة مؤلفات منها: «بين زمنين» (جزئين)، «الزمن الثالث»، «حكايات»، «الراقصون على جراحنا». وكتاب «خواطر في زمن المحنة» ويُعد من أبرز مؤلفات الكاتبة نوال السباعي الذي استغرقت كتابته عشرة أعوام، بدأت بتسجيله وهي على مقاعد الدرس في كلية العلوم في جامعة دمشق، بعد تدمير مدينة حماة السورية عام 1982م، معقل الثوار الذين كانت تقودهم «الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين» وهي تعيش تلك المحنة كعشرات الآلاف من الطلبة والشباب السوريين، فبادرت فئات منه بانتفاضات وحرب عصابات مسلحة، كما تمليه أدبيات الثورات والانتفاضات المسلحة التي كانت سائدة في بلدان العالم الثالث تلك الأيام، التي لم يكن فيها هواتف متحرّكة ذكية ولا إنترنت ولا فيسبوك ولا تويتر، ولا أيّ نوع من وسائل «التوعية العامة» لدى الناس بخطورة ما كان يجري في سورية. واتبعته بكتابها «خواطر في زمن الثورة»، استمراراً لمشروع خواطر «في زمن المحنة»، وربما تمهيداً للجزء الثالث «خواطر في زمن الحرب»، يأتي ليواكب ثورة شعب، ومنطقة، نهضت تحاول الفكاك من ذلك الواقع الكئيب المقيت الذي كبلتها فيه المظالم على كل المستويات، الاجتماعية والسياسية، الداخلية والخارجية.

وهو يواكب الثورة، منذ اللحظة التي أشعل فيها البوعزيزي النيران في قهره، مروراً بانفجار البركان في ميدان التحرير في القاهرة، معرجة على نداءات الليبيين للخلاص من حكم قذاذفة الدّم، هاتفة مع اليمنيين بالثبات والحق في «الوجود»، متضمخة بعبير دماء الأبرياء من أطفال درعا في سورية، الذين اعتقلتهم السلطات المتوحشة وعذبتهم وفرمتهم أن كانوا يلعبون لعبة الحرية بالطباشير في صف مدرستهم.

يأتي كتاب «خواطر في زمن الثورة»، مسجل –أحياناً ساعة فساعة- لأحداث ثورة المنطقة منذ أيام فجرها الأول، مفسرة ملابسات ما كان يشهده العالم في سورية -بالذات-، ممَّا لا يمكن فهمه من تصرفات المستعمرين وأحذيتهم في بلادنا، ناقدة بصدق وتجرد كل تصرفاتنا وأخطائنا وتجاوزاتنا ورؤيتنا القاصرة للواقع والعصر الذي نعيشه، باعتبارنا الطرف الأهم في هذا الصراع الذي نشب على هامش الثورة، وباعتبار أنَّ الثورة لا يمكن اعتبارها ثورة، دون أن تمضي في اتجاهين ثابتين، شاقولياً وأفقياً، تفتح الطريق مكتسحة الأهوال التي تقف في وجهها، في ذات الوقت الذي تضرب فيه عميقا في الأرض مقتلعة جذور الخبث والفساد والخلل في أنفسنا، التي لم نؤتَ إلاّ منها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←