النَّوَاةُ (الجمع: نَوَيات ونَوَىً) جزء الذرة الجوهري (أي: الأساسي المركزي)، تدورُ حولَه الإلِكِترونات، تتكاثف فيه كتلة الذرة، تَشغَل جزءً غايةً في الصِّغَر من حجم الذرة، ومعظم كتلتها من البُروتونات موجبة الشِحنة والنُّترونات المتعادلة الشِحنة؛ فتكون النواةُ موجبةَ الشِحنة، وشِحنة البروتونات الموجبة تساوي شِحنة الألِكِترونات السالبة عددًا؛ فتتعادل الذرة كهربياً. وهي أطروحة تفسير بِنية الذرة على أنها نواة موجبة الشِحنة تدور حولَها إلِكِترونات سالبة الشحنة لنتائج تجرِبة رَذَرفورد سنةَ 1911، وهو تفسيرٌ هَدَمَ التصورَ السابق لبِنية الذرة على أنها توزيع متوازن نسبيًا للكلتة. تجمع مكونات النواة طاقة كبيرة جدًا وهي قوى الترابط النووي؛ أكبرُ قوة نعرفها بين الجسيمات الأولية إلَّا أنَّ تأثيرَها على مسافة صغيرة جدًا في حدود قُطر النواة.
يتراوح نصف قطر النواة بين 1.75 fm (فيمتومتر) (1.75×10−15 م) للهِدروجين (أي نصف قطر بروتون وحيد) إلى حوالَيْ 15 فيمتومترًا للذرات الأكبر كتلة كاليورانيوم. وهذه الأبعاد أصغر جدًا من قطر الذرة نفسها (النواة والإلكترونات) فهي أصغر بحوالَيْ 23 ألف مرة لليورانيوم و145 ألف مرة للهيدروجين.
ويسمى فرعُ الفيزياء الذي يدرس ويفهم نَواة الذرة وتركيبَها والقوى العاملة فيها بالفيزياء الذرية.