الكَنْك (بالهندستانية: گنگا، गंगा) هو أحد أكبر أنهار شبه القارة الهندية. يجري باتجاه الشرق مخترقا سهل الكنك في شمال الهند وينتهي في بنغلاديش. يبلغ طوله 2510 كيلومتراً (1560 ميلا) وينبع من جبال اليمالايا الغربية في ولاية أتراكند الهندية وينتهي بدلتا مليئة بالغابات قرب مصبه في خليج البنغال. تبلغ مساحة حوض النهر حوالي 907.000 كم². وينظر الهندوس إلى نهر الكنك باعتباره نهرا مقدسا ويعبدون إلها يمثله هو الإله كنكا. وقد ذكره أول من كتب في عقائد الهند أبو الريحان البيرونيّ (تـ 440) فقال: «ومن اعتقاد الهند في نهر كنك أنّ مجراه كان في القديم على أرض الجنّة.» وقد تمتع نهر الكنك بأهمية تاريخية مرجعها وقوع العديد من عواصم الهند الإقليمية أو الإمبراطورية على ضفافه مثل باتليبُترة (پاٹلی پتر) وقنوج وكارة (کڑہ) والله أباد ومرشد أباد وكلكتة. ويبلغ متوسط عمق النهر 52 قدماً (16 متراً) وأقصى عمق له 100 قدم (30 متراً). وقد أعلنت الهند نهر الكنك نهرها القومي.
من حيث الطول هو الخامس عشر في آسيا وال39 في العالم. ينبع من جبال الهملايا ومصبه الأخير في خليج البنغال. وينحدر من الهملايا إلى ريشكش ثم إلى سهول هاردوار- التي يقدسها الهندوس.
ومنذ زمن لا تعيه الذاكرة يعتبر الهندوس الكنك النهر الأكثر قداسه. وأهميته الدينية أكبر من أهمية أي نهر آخر في العالم. وتوجد على ضفافه أماكن كثيره يحج إليها الهندوس, من أهمها هاردوار والله آباد وفار اناسي.
ويعتبر الكنك مقدساً لسببين، الأول اسطوري والثاني الخواص الطبيعية لمياهه. ويمكن حفظ مياهه لفترة طويله. وهي لا تفسد لوجود معادن معينه فيها.
وتقول إحدى الاساطير أن الكنك يجري في الجنة وقد نقل إلى الأرض بمجاريث لتطهير رماد (60) ألف عام من بناء الملك ساجار, ومنذ ذلك الوقت بدأ الناس في عبادته.
ويذهب إلى ضفاف الكنك ملايين الحجاج سنوياً لغسل خطاياهم في مياهه. ويتدفق البراهمة والمنبوذون والملوك و المتسولون... بإيجاز يتدفق الناس من كل طائفة ومذهب من الهند الهندوسية للغطس في امنا الكنك من أجل التطهّر الروحي.
ويتمنى الهندوس المؤمنون الموت على ضفافه وذر رماد جثثهم داخل تياراته.
ويشرب الناس مياهه عندما تحين ساعة موتهم.
لقد تم شق الكثير من القنوات للحصول على المياه من هذا النهر. وهو يستخدم أيضاً لري الأرض. ودلتا الكنك مشهورة جداً.