نَهِب رُوِّمَا، حدثَ يوم 24 أغسطس 410 م على يد جحافل جيوش القوط الغربيون بقيادة ملكهم «ألاريك الأول». في ذلك الوقت، لم تعد روما عاصمة للإمبراطورية الرومانية الغربية بعد ان خفت نجمُها، وحلت محلها ميديولانوم (ميلان حاليًا) في 286 م ثم ربنة في 402 م. الا انها أحتفظت بمكانة «المَدينة الخالِدة» والمركز الروحي للإمبراطورية. كان هذا الحدث بمثابة نقطة تحول في تاريخ روما، فهذهِ هي المرة الأولى منذ ما يقرب الـ 800 عام التي تسقط فيها المدينة على يد عدو أجنبي، وكان النهب بمثابة صدمة كبيرة لأصدقاء الإمبراطورية وأعدائها على حد سواء.
يُنظر إلى نهب 410 على أنها سبب رئيسي في سُقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية. كتب القديس «جيروم» الذي كان يعيش في بيت لحم في ذلك الوقت: «المَدينة التي أخذت العالمْ كُله أُخِذت بِنَفسِها».