نهائي كأس القارات 1999 مباراة كرة القدم لتحديد الفريق الفائز في بطولة كأس القارات 1999، في النسخة الرابع من بطولة كأس القارات، والمسابقة الثانية الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بين منتخب منتخب المكسيك لكرة القدم ومنتخب منتخب البرازيل لكرة القدم، في تاريخ 04 أغسطس 1999 على ملعب أزتيكا، في العاصمة مكسيكو سيتي، أثر تأهل منتخب المكسيك بعد فوزه على منتخب الولايات المتحدة وفوز منتخب البرازيل على منتخب المملكة العربية السعودية في مباريات نصف نهائي من المسابقة، تمّ تعيين الحكم الدولي السويدي أندريس فريسك لإدارة المباراة، بنهاية الوقت الأصلي تمكن منتخب المكسيك بقيادة المدرب مانويل لابوينتي، من الفوز في المباراة بنتيجة 4-3 وسط حضور جماهيري يعتبر الأعلى في تاريخ كأس القارات حيث بلغ عدد المتفرجين 110 آلاف متفرج.
وحصل منتخب المكسيكي على اللقب الأول في تاريخه، بدون هزيمة وكأول فريق كونكاكاف يحقق البطولة. أصبحت المكسيك أول فريق يفوز باللقب على أرضه، تليها فرنسا (2003) والبرازيل (2013). بالإضافة إلى ذلك، كانت المكسيك هي البطل الوحيد في البطولة الذي لا ينتمي إلى اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم أو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
منذ ذلك الحين أُطلق على المكسيك لقب «عملاق الكونكاكاف» بسبب هيمنتها على المنطقة والكأس الذهبية، يعتبر لقب كأس القارات أهم انجاز للمنتخب المكسيك الوطني لكرة القدم، قبل ذلك النهائي لم يتمكن منتخب المكسيك من تحقيق الانتصار على منتخب البرازيل إلا في ثلاثة مباريات فقط في التاريخ مباراتين وديتين، في 10 يوليو 1968 في ملعب أزتيكا ونتهت بنتيجة 2-1، ومباراة ودية أخرى في 31 أكتوبر 1968 على ملعب ماراكانا وانتهت بنتيجة بنفس النتيجة، والمباراة الثالثة كان في نهائي كأس كونكاكاف الذهبية 1996.
بعد خسارة المنتخب البرازيلي اللقب أمام فرنسا في نهائي كأس العالم 1998 ، تولى فاندرلي لوكسمبورغو المنصب مدرب للمنتخب البرازيلي في العام التالي، ليتمكن من قيادة منتخب البرازيل للفوز بالمسابقة القارية كوبا أمريكا 1999 في باراغواي بدون هزيمة، ليتخلى فاندرلي لوكسمبورغو عن اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين للمنتخب الأول تخلى فاندرلي لوكسمبورغو عن ريفالدو، ورونالدو، وكافو، وروبرتو كارلوس، وفضل عدم اصطحاب لاعبين تزيد أعمارهم عن 23 عامًا، ولعب في كأس القارات بفريق رديف، باختبار لاعبي أعمار الأولمبية منهم رونالدينيو جاوتشو، أليكس، لويز ألبيرتو، ماركوس باولو، اثريسون، روني ووارلي بمتوسط أعمار 23.4 سنة، لتكون البطولة مختبراً لتشكيل فريق من شأنها المنافسة في دورة الألعاب الأولمبية في سيدني 2000، خسرت البرازيل اللقب أمام المكسيك. لكن هذا العمل أسفر عن ثلاثة أبطال للعالم في كأس العالم 2002 الحارس ديدا، لاعب الوسط رونالدينيو أفضل في العالم في عامي 2004 و 2005، ولاعب الوسط فامبيتا، بالرغم من ذلك لم يُطرد فاندرلي لوكسمبورغو بسبب تحقيقه وصافة كأس القارات. واستمر مشرفًا فنياً على منتخب البرازيل حتى عام 2002