نملاوات الجحيم أو نمل الجحيم (الاسم العلمي: Haidomyrmecinae)، هي فصيلة فرعية منقرضة من عائلة النمل تُعرف من أحافيرها التي تعود إلى العصر الطباشيري المحفوظة بشكل أساسي في الكهرمان المكتشفة في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا، تعود للفترة الزمنية من أواخر فترة الأبتي إلى فترة الكامباني، أي منذ حوالي 113 إلى 79 مليون سنة.
قُدمت هذه الفصيلة الفرعية لأول مرة عام 2003 إلا أنها عوملت لاحقًا كقبيلة بإسم (Haidomyrmecini) ثم وضِعت ضمن الفصيلة الفرعية المنقرضة (Sphecomyrminae)، في عام 2020 خضعت لإعادة تصنيف أدى إلى رفع تصنيف المجموعة مجددًا إلى درجة فصيلة فرعية، وتضم 10 أجناس و14 نوعًا.
يتميز أفراد هذه العائلة عن جميع أنواع النمل الأخرى بخصائص فريدة للغاية، فهي تمتلك زينة (أعضاء ملحقة) رأسية متنوعة وفكوكًا طويلة غير مألوفة تمتد من الرأس عموديًا الى الأعلى بدلاً من أن تمتد أفقيًا الى الأمام كما في النمل الحديث، وقد خدمت هذه الفكوك مع الزينة الرأسية وضيفة الإفتراس في الإطباق على الفريسة، حيث ظهرت في معظم أنواع هذه الفصيلة الفرعية شعيرات تغطي أجزاء من الرأس، والتي يُرجح أنها عملت مستشعرات لتحفيز الإغلاق السريع للفك عند استجابتها، بطريقة تشبه ما لدى نمل الفك المفصلي الحديث.
كما تُظهر الأحافير أن نملاوات الجحيم لها القدرة على الإفتراس بشكل فردي، لكنها مثل النمل المعاصر تملك معيشة اجتماعية عليا بطبقات متمايزة من الأفراد بين عاملات وملكة، إلا أن حجم مستعمراتها كان صغيرًا نسبيًا، ونظرًا لافتقار ملكاتها للمخازن الأيضية فمن المحتمل أنهن كنّ يصطدن الفرائس بأنفسهن أثناء المراحل الأولى من بناء المستعمرة.
تُعتبر نملاوات الجحيم من أكثر مجموعات النمل بدائية ومن أوائل الفروع التي ظهرت في تاريخ النمل التطوري.