نقص تنسج خلايا لايديغ، أو عدم تنسج خلايا لايديغ، المعروف أيضًا باسم عدم تخلق خلايا لايديغ، هو متلازمة غدية ووراثية جسمية متنحية نادرة تصيب نحو واحد من مليون إنسان ذي صيغة وراثية ذكرية. تتميز بعدم قدرة الجسم على الاستجابة للهرمون الملوتن أو الهرمون المنشط للجسم الأصفر، وهو موجه للغدد التناسلية المسؤولة عادةً عن تحريض خلايا لايديغ في الخصيتين لإنتاج هرمون التستوستيرون وغيره من الهرمونات الأندروجينية الجنسية. تظهر الحالة على شكل خنوثة كاذبة، بأعضاء تناسلية غير متطورة جزئيًا أو كليًا، وقصور الغدد التناسلية مع فرط مُوجِّهة الغدد التناسلية (إنتاج متناقص أو ضئيل من الستيروئيدات الجنسية من قبل الأقناد، على الرغم من المستويات المرتفعة من موجهات الغدد التناسلية في الدوران)، وبلوغ ناقص أو غائب (نقص تطور الصفات الجنسية الثانوية، ما يتسبب بطفالة جنسية إن تُرك دون علاج) والعقم.
لا يظهر نقص تنسج خلايا لايديغ لدى الإناث بيولوجيًا، إذ لا يملكن خلايا لايديغ أو خصيتين. ومع ذلك، فسبب الحالة لدى الذكور والذي يتمثل بانعدام الحساسية للهرمون الملوتن يؤثر على الإناث، ونظرًا لأن الهرمون الملوتن يلعب دورًا في الجهاز التناسلي للأنثى، يمكن أن يتسبب بانقطاع الطمث الأولي أو ندرة الطموث (غياب أو قلة الدورة الشهرية) والعقم الناتج عن انقطاع الإباضة وكيسات المبيض.
إحدى الحالات ذات الصلة هي انعدام الحساسية تجاه الهرمون المحرض لنمو الجراب، والتي تظهر بأعراض مشابهة لنقص تنسج خلايا لايديغ، لكنها متعاكسة بين الجنسين (على سبيل المثال: قصور الغدد التناسلية وطفالة جنسية في الإناث ومشاكل في الخصوبة لدى الذكور). على الرغم من أسبابها المتشابهة، فعدم الحساسية لهرمون المحرض لنمو الجراب يعتبر أقل شيوعًا مقارنة بعدم الحساسية للهرمون الملوتن.