أثارت شخصية محمد وما زالت، انتقادات واسعة، خصوصًا لناحية ادعائه النبوة واستعباده النساء وزيجاته المتعددة، حتى أنه تزوج طفلة. كما انتقدوا نشره ما يُسمّى دينًا بالسيف، والمجازر التي ارتكبها في غزواته، والبدع التي ابتدعها لتفسير الظواهر الطبيعية، والأخطاء الفادحة التي تملأ القرآن، الكتاب الذي ادعى أنه وحي، بينما الثابت أنه من تأليفه أو تحريف لقصص قديمة، منها المسيحية ومنها اليهودية ومنها أساطير القدماء. ابتدأ نقد محمد منذ بداية ظهور الإسلام في مكة بحسب الرواية الإسلامية. واستنادًا إلى القرآن والسيرة النبوية فإن أول الإساءات الشخصية إلى محمد قد وجهها له أقاربه وأهل مدينته مكة الذين كانوا يتخذون الأوثان وسيلة للتقرب من خالق الكون الذي كان معروفًا في الجزيرة العربية باسم الله. يرى المسلمون أن الطعن في شخصية محمد كالطعن في الدين الإسلامي، لإيمانهم بوجوب محبة محمد أكثر من النفس، ويعتقدون أن الإساءة إلى محمد هي إساءة إلى جميع المسلمين. إلا أن مصادر تاريخية تقول إن مدينة مكة، إن وُجدَت فعلًا، فهي على الأرجح مدينة صغيرة أو نوع من تجمع سكاني، ويقدمون على ذلك أدلّة. كمان أن ثمة، من المؤرخين، من يعتقدون أن الإسلام نشأ في كنف الهرطقات المسيحية في سوريا.
ودائمًا بحسب الرواية الإسلامية، بعد انتشار الدعوة الإسلامية إلى المدينة اتهم بعض اليهود محمدًا بأنه اقتبس وبصورة محرفة من التوراة، وأن له أطماعًا شخصية في بسط هيمنته على المدينة وأنه ولغرض زيادة معرفته بالديانة اليهودية قام بمصادقتهم والتقرب إليهم وقام بتقليد طقوسهم ولكنه ارتد عليهم بعد ذلك. أما الانتقاد المسيحي لشخصية محمد فقد بدأ في فترة قبل القرون الوسطى من قبل يوحنا الدمشقي (676 - 749) (بالإنجليزية: John of Damascus) الذي يعتبره البعض تاريخياً من أوائل من كتبوا كتابا كاملا ضد شخصية محمد والإسلام حيث ذكر في كتابه الهرطقة المئة أن الراهب النسطوري الراهب بحيرى قام بمساعدة محمد في كتابة القرآن، واتهمه أيضا باقتباسه بعض من كتابات ورقة بن نوفل الذي كان بحسب الدمشقي قساً نسطورياً كان يترجم بعض الأناجيل المحرفة إلى العربية.
أثناء فترة النفوذ الإسلامي في إسبانيا بدأت الكنيسة هناك بكتابات تصور شخص محمد بأنه مسكون بالشيطان، وأنه ضد المسيح وانتشرت هذه الأفكار في عموم أوروبا؛ وكان لها دور كبير في اتحاد صفوف القوات الأوروبية أثناء الحملات الصليبية. ومن أبرز من كتب كتابات مسيئة إلى شخص محمد في هذه الفترة هو مارتن لوثر (1483-1564) (بالإنجليزية: Martin Luther) حيث كتب في أحد مقالاته نصا «إن محمد هو الشيطان وهو أول أبناء إبليس» وزعم أنه كان مصابا بمرض الصرع وكانت الأصوات التي يسمعها كأنها وحي جزءا من مرضه.
بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 بدأت موجة جديدة وصفها البعض بموجة منظمة للإساءة إلى شخصية محمد، حتى وصل الأمر إلى سكرتير الأمم المتحدة العام كوفي عنان في 7 ديسمبر 2004 بالإشارة إلى تفشي هذه الظاهرة بحدة.
شكك المتدينون العصريون، والعلمانيون، ومنتقدو الإسلام، بصدق محمد في الإدعاء بكونه نبياً، وبأخلاقه، وقاموا بنقد امتلاكه للعبيد، وفي معاملته للأعداء، وزيجاته. وفي معالجته للأمور العقائدية، وحالته النفسية. اتُهم محمد بالسادية وعدم الرحمة - بما في ذلك غزو قبيلة بني قريظة في المدينة المنورة. وتم انتقاد علاقاته الجنسية مع العبيد، وزواجه من عائشة عندما كانت تبلغ من العمر ست سنوات، والتي وفقاُ لمعظم التقديرات دخل عليها عندما كانت في التاسعة.