النفاخ الحجاجي (المعروف أيضًا باسم الحجاج الهوائي) حالة طبية تشير إلى احتباس الهواء في الطبقة الرخوة تحت الجلد حول الحجاج (محجر العين)، وتتميز عمومًا بظهور تورم وكدمات مفاجأة في العين المصابة، مع أو بدون ضعف الرؤية، والذي تعتمد شدته على كثافة الهواء المحتبس تحت مساحات الأنسجة الرخوة الحجاجية.
يحدث بشكل شائع جراء الحالات الشديدة من العطاس أو نفخ الأنف أو السعال لدى المرضى الذين أُصيبوا بصدمات حول الحجاج أو كسور حجاجية قبل عدة ساعات أو أيام. أُبلغ عن حالات نادرة أيضًا لأفراد لم تظهر عليهم أحداث سابقة بما في ذلك: العدوى وانثقاب المريء ومضاعفات ما بعد الجراحة والرضح الضغطي الرئوي، مع نفس العوامل المؤهبة (العطاس أو نفخ الأنف أو السعال). طُور نظام من أربع مراحل لتصنيف شدة النفاخ الحجاجي. يمكن إجراء التشخيص السريري بناءً على مزيج من التاريخ الطبي والفحص الجسمي والتصوير المقطعي المحوسب. توجد ثلاثة أنماط للنفاخ الحجاجي، بما في ذلك النفاخ الجفني والنفاخ الحجاجي الحقيقي والنفاخ الحجاجي الجفني.
يُعد النفاخ الحجاجي بمفرده مرضًا خفيفًا وذاتي الشفاء، ولا يتطلب عادةً أي علاج. في حالة وجود أعراض بصرية أو غيرها من أعراض الانضغاط الحجاجي الحاد، قد توجد حاجة إلى بضع جانبي لزاوية العين أو افتكاك الموق، وإزالة الضغط من الحجاج بالإبرة وتخفيف ضغط العظام، لإنقاص الضغط الحجاجي والحفاظ على الرؤية.