نظرية مؤامرة الإبادة الجماعية البيضاء، الانقراض الأبيض، أو نظرية مؤامرة استبدال البيض هي معتقد مؤمن بسيادة البيض، القومية البيضاء، الانفصالية البيضاء، ويؤمن بأن هناك مؤامرة متعمدة لتشجيع تمازج الأجناس والهجرة الجماعية والاندماج العرقي ومعدلات الخصوبة المنخفضة والإجهاض ومصادرة الأراضي الحكومية من البيض والعنف المنظم والإقصاء في البلدان التي يُفترض أنها تم تأسيسها بواسطة البيض، وذلك لإبادة العرق الأبيض من خلال الاستيعاب القسري والإبادة الجماعية العنيفة، والتي يقول مؤيدو النظرية أن اليهود أو أعراق أخرى تقودها.
يعتقد أن الإبادة الجماعية البيضاء هي خرافة، مبنية على العلوم الزائفة، والتاريخ المزيف، والكراهية، مدفوعة بالذعر النفسي الذي يطلق عليه في كثير من الأحيان قلق الانقراض الأبيض. لا يوجد دليل على أن الناس البيض ينقرضون أو أنهم سوف ينقرضون، أو أن أي شخص يحاول إبادتهم. والغرض من نظرية المؤامرة تلك على الأرجح هو تخويف البيض، وتبرير اتباع أجندة قومية بيضاء لدعم الدعوات الناجحة بصورة متزايدة للعنف.
تم نشر نظرية المؤامرة من قبل النازي الجديد والمجرم المدان ديفيد لين في حوالي سنة 1995. وترتبط عبارة «مناهضة العنصرية هي إشارة سرية لمناهضة البيض»، والتي صيغت من قبل القومي الأبيض روبرت ويتاكر، ترتبط عادة مع موضوع الإبادة الجماعية البيضاء. نظريات مؤامرة مماثلة كانت جزءًا من الخطاب في ألمانيا النازية، كما هو موضح في كتيب كتب لـ «إدارة الأبحاث للمسألة اليهودية» في «معهد الرايخ» التابع للمؤرخ الألماني والتر فرانك بعنوان «هل تموت الأمم البيضاء؟ مستقبل البيض والأمم الملونة في ضوء الإحصاءات البيولوجية».
تم التعبير عن نظرية المؤامرة في أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب أفريقيا وروسيا وأستراليا. كما تم استخدامها بشكل شائع كنسخة أوسع وأكثر تطرفًا، من نسخة نظرية مؤامرة الاستبدال العظيم سنة 2012 لرينو كامو، والتي تركز على السكان المسيحيين البيض في فرنسا.
في أغسطس عام 2018، اتُهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأييد نظرية المؤامرة في تغريدة مرتبطة بالسياسة الخارجية كلف فيها وزير الخارجية مايك بومبيو بالتحقيق في «مصادرة الأراضي والمزارع في جنوب إفريقيا والقتل الجماعي للمزارعين»، مدعيا أن «حكومة جنوب إفريقيا تستولي الآن على أراضي المزارعين البيض». هذه الرواية مستمدة من هجمات المزارع، وإصلاح الأراضي في جنوب أفريقيا، وهي فرع من نظرية المؤامرة الأوسع، وتستخدم من قبل القوميين البيض كمفهوم مكافئ، أو حكاية تحذيرية، لتبرير السياسات الساعية للاحتفاظ بالأغلبية البيضاء أو زيادتها في الدول القومية، أو الحفاظ على رؤيتهم لتفوق البيض. في يوليو 2019، قيل إن الرئيس الأمريكي يؤيد النظرية مرة أخرى، ويطلب من أربع عضوات منتخبات من غير البيض ولديهن الجنسية الأمريكية، «العودة» إلى بلادهن «المكسورة والمليئة بالجريمة».