نبذة سريعة عن نظرية عالمية ثالثة

النظرية العالمية الثالثة، والمعروفة أيضًا باسم النظرية الكونية الثالثة أو القذافيّة، هي عبارة عن أسلوب حكم اقترحه مُعمّر القذافي في 15 أبريل من عام 1973 في خطابه الذي ألقاه في مدينة زوارة، وأعلن فيه عن ثورةٍ ثقافية شعبية في ليبيا. استندت حكومة القذافي الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى إلى هذه النظرية التي جمعت بين عناصر القومية العربية والتيار الناصريّ ومعاداة الإمبريالية والاشتراكية الإسلامية والشعبوية اليسارية والقومية الأفريقية والوحدة العربية، وتأثرت جزئيًا بمبادئ الديمقراطية المباشرة. استمد القذافي أيضًا بعضًا من الأصولية الإسلامية؛ عارض التعليمات الرسمية لمعنى القرآن بوصفها تجديفًا، ورأى أن المسلمين قد ابتعدوا كثيرًا عن الله وكتابه. لكنّ نظام القذافي، بالرغم من كل ذلك، وُصف بكونه إسلامويًّا، أكثر من كونه أصوليًّا، إذ عارض السلفيّة وسجن عديد من الأصوليين الإسلاميين خلال مدة حكمه.

تشبه هذه النظرية نظام الإدارة الذاتية الاشتراكية اليوغوسلافية، في جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادية التيتوية، خلال ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن العشرين على النحو الذي طورها فيه إدفارت كارديل. وهي مستوحاة جزئيًا من الكتاب الأحمر الصغير لماو تسي تونغ ونظرية العوالم الثلاثة. اقترحها القذافي كبديل عن الرأسمالية والماركسية اللينينية في دول العالم الثالث، بناءً على الاعتقاد المُعلَن بأن كلتا الأيديولوجيتين قد أثبتتا عدم صحتهما.

أُنشئ المجلس الأعلى للتوجيه الوطني لإرساء هذه النظرية وتنفيذها، وتحققت جزئيًا في ليبيا، معلنةً نفسها دولة نموذجية فاضلة. وقد أدى سقوط القذافي واغتياله في عام 2011 إلى إلغاء نظامه واستبداله بالمجلس الوطني الانتقالي المؤقت.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←