نظرية المقومات الثلاث للتدرج الطبقي، التي تُعرف باسم التدرج الفيبري أو نظام الطبقات الثلاث، طورها عالم الاجتماع ماكس فيبر، واستند فيها إلى الطبقة والحالة والنفوذ أنماطًا مثاليةً متمايزةً. طوّر فيبر منهجًا متعدد الأبعاد للتدرج الاجتماعي يعكس التفاعل بين الثروة والهيبة والنفوذ أو السلطة.
جادل فيبر بأن السلطة قد تتخذ مجموعة متنوعة من الأشكال. قد تظهر سلطة الشخص ضمن النظام الاجتماعي من خلال حالته أو مكانته، وضمن النظام الاقتصادي من خلال طبقته، وفي النظام السياسي من خلال حزبه. ومن ثم فإن الطبقة والحالة والحزب كل منها يمثل جانبًا من جوانب توزيع السلطة داخل المجتمع.
لا ينحصر تأثير الطبقة والحالة والنفوذ ضمن المجالات الشخصية فقط، بل يمتد إلى مجالات أخرى.
الثروة: تشمل الممتلكات مثل المباني، والأراضي، والمزارع، والمنازل، والمصانع، بالإضافة إلى الأصول الأخرى؛ الوضع الاقتصادي.
الهيبة: الاحترام الذي يحظى به الشخص أو حالته من قِبل الآخرين؛ وضع الحالة.
النفوذ: قدرة الأشخاص أو الجماعات على تحقيق أهدافهم رغم معارضة الآخرين؛ الأحزاب.
وفقًا لفيبر، هناك بعدان أساسيان للسلطة: امتلاك السلطة وممارسة السلطة.
كُتب هذا المقال قبل الحرب العالمية الأولى بفترة قصيرة ونُشر بعد وفاة فيبر في عام 1922 باعتباره جزءًا من كتابه الاقتصاد والمجتمع. تُرجم إلى اللغة الإنجليزية في أربعينيات القرن العشرين تحت عنوان «الطبقة، الحالة، الحزب»، وأُعيدت ترجمته بعنوان «توزيع السلطة ضمن المجتمع: الطبقات، الحالات، الأحزاب».