الدليل الشامل لـ نظرية العمارة (كتاب)

نظرية العمارة هو كتاب عن الهندسة المعمارية من تأليف نيكوس سالينكاروس، نُشر في عام 2006. وهذا الكتاب هو إعادة عمل لمقالات منشورة سابقًا استخدمت في الدراسات العليا للعمارة. وأربعة من الفصول الاثني عشر كانت مكتوبة أصلًا بالتعاون مع مايكل ميهافي، تيري ميكفين، ديبورا تيخادا، وهينغ سينغ يو.

الكتابات الأكثر حداثة سالينكاروس ركزت على البيوفيليا (حب الطبيعة) كعنصر أساسي من عناصر البيئة المبنية، وبذلك فهي تحمل أفكار إدوارد أوزبورن ويلسون تجاه المشروع المستدام. (Edward Osborne Wilson- عرف علم الاجتماع البيولوجي، أو السوشوبيولوجي، كدراسة منهجية للسلوك الاجتماعي)



هذا الكتاب هو بداية هجوم مضاد منتظر ومتوقع: المؤلف، هو أستاذ في جامعة تكساس، يعرض نقدًا جذريًا لتدميرية أحدث الاتجاهات المعمارية التفكيكية، أحدث موضة للمهندسين المعماريين، تكشف عن حقيقة جميع تيارات الحداثة، والتي هي مدمرة للمدينة والمجتمع والثقافة الإنسانية. في الواقع أنتجت مدنًا غير صالحة للعيش، مع ضجيج متواصل، وتدمير للمصفوفة الطبيعية، كما هي خطيرة وأنانية، وجميع الفظائع التي تلت عن ذلك، وبالتالي فإن المجتمع المتقدم أصبح كابوسًا، المباني مشوهة وخطيرة. وقراءة هذا الكتاب مهمة لأي شخص يهتم بالعمارة، وينبغي أن يكون إلزاميًا في المؤسسات التي تُدرس التصميم والتخطيط وغيرها من مجالات البيئة المبنية برأي بعض المعماريين.

المؤلف يتحدث عن الكتاب كالآتي: "هذا الكتاب يعرض بعض الأفكار التي بحثت في محاولة لاستكشاف أسس التصميم المعماري. قادني البحث إلى تطبيق العلوم والرياضيات في الهندسة المعمارية، هذا البحث أحرز نتائج جديدة ومفيدة. معظم المعماريين يعرفون عن تطبيق المبادئ الرياضية في تاريخ العمارة القديمة مثل العلاقات النسبية—ولكن ليس هذا هو النوع من الرياضيات الذي يحكم العمارة بشكل شامل. إنها، بالأحرى، رياضيات الفراكتل (الهندسة الكسيرية- fractals)، ونظرية المعلومات والتعقيد. لقد قدمت هذه النتائج في طريقة مبسطة أكثر ما يمكن، ليكون مفيدًا للمعماريين، وكذلك لطلاب العمارة، حتى لأولئك الذين معرفتهم الرياضية متواضعة جدًا.

كل فصل من فصول الكتاب يتكون من واحد من مقالاتي حول الهندسة المعمارية. هذا الموجز يمكن استخدامه كدليل للتصميم المعماري، أو كمواد تكميلية. بالفعل، الفصول المختلفة استخدمت في كثير من المدارس منذ بداية نشرها. المضمون هو ان العمارة ينبغي أن تستند إلى المبادئ التي يتم الاستدلال عليها من فحص دقيق للتجارب العلمية والتجريبية. أعرض النتائج الجديدة بطريقة أصلية عن التصميم المعماري ومبادئه الأساسية. تكويني المعماري هو نتيجة تعاملي الطويل مع كريستوفر ألكسندر ومساعدته في نشر الكتاب طبيعة النظام ("The Nature of Order")، ولذلك، بطبيعة الحال، عملي متأثر بشكل عميق من عمل ألكسندر".

يتطرق الكتاب الى كيفية التصميم من خلال التكيف مع احتياجات وحساسية الإنسان، ولكن بمعزل عن أي نمط معين. هنا يوجد توحيد بين العمارة التقليدية ونوع جديد من الانضباط العلمي. يُفسر الكثير من المعرفة التي يفهمها الناس بشكل غريزي عن العمارة، ويضع تلك المعرفة لأول مرة في موجز وبشكل مفهوم. فصول الكتاب تتناول مواضيع حساسة للغاية: ما الذي يدفع المعماريون على إنتاج الأشكال التي يبنوها، ولماذا يستخدمون عدد ضئيل فقط من المفردات البصرية.

«العمارة والتعمير تتطلب تواضع من الخالق الفردي للخلق المقدس للكون، فضلا عن حدس الجمال والوئام والعدالة، والحقيقة والخير»—لوسيان ستيل (Lucien Steil).

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←