اكتشاف قوة نظرية الصراع الاجتماعي

إن نظرية الصراع الاجتماعي هي نظرية اجتماعية مبنية على الماركسية والتي تقول بأن الأفراد والجماعات (الطبقات الاجتماعية) داخل المجتمع لديهم كميات مختلفة من الموارد المادية وغير المادية (الأغنياء مقابل الفقراء) وأن الجماعات الأكثر قوة تستخدم نفوذها من أجل استغلال الجماعات الأقل قوة.

يحدث هذا الاستغلال بطريقتين هما من خلال القوة الغاشمة التي عادة ما يستخدمها البوليس والجيش والاقتصاد. ويقول أصحاب نظريات الصراع الاجتماعي الأوائل أن المال هو الآلية التي تخلق الفوضى الاجتماعية. كما توضح أيضًا النظرية أن المجتمع يتم إنشاؤه من الصراع الاجتماعي الدائر بين الجماعات المختلفة. وهناك نظريات أخرى عن الانحراف، النظرية الوظيفية ونظرية التحكم ونظرية الضغط. كما أنها تشير إلى أنواع مختلفة من التفاعل الاجتماعي الإيجابي الذي قد يحدث في إطار العلاقات الاجتماعية.



«فيما يتعلق بدفع إيجار للإسكان. يجادل صاحب نظرية الصراع أن هذه العلاقة غير متكافئة وتفضل أصحاب المنازل. فقد يدفع المستأجرين إيجارًا لمدة 50 عامًا وبرغم ذلك لا يكون لهم أي حق أو استفادة اقتصادية من الملكية. وهذا النوع من العلاقة هو ما يستخدمه صاحب نظرية الصراع لإظهار أن العلاقات الاجتماعية هي حول النفوذ والاستغلال.»

يواصل بادجيت حديثه قائلاً «يجادل ماركس أنه من خلال عملية جدلية، كان التطور الثقافي-الاجتماعي موجهًا بواسطة نتيجة صراع الطبقات الاجتماعية. وتجادل الماركسية أن التاريخ البشري يتحدث كله عن هذا الصراع، وهو أنه نتيجة لاستغلال الأغنياء الأقوياء للفقراء الضعفاء. ومن هذا المنظور، يُصنع المال من خلال استغلال العامل. وهناك من يقول أنه من أجل كسب صاحب مصنع للأموال، يجب عليه دفع أجور للعاملين أقل مما يستحقونها.»

وبالتالي، تقول النظرية الاجتماعية أن الجماعات داخل المجتمع الرأسمالي تميل إلى التفاعل بطريقة مدمرة، والتي لا تسمح بأي منفعة متبادلة والقليل من التعاون. ويتمثل الحل الذي تقترحه الماركسية في ثورة العمال لكسر الهيمنة السياسية والاقتصادية للطبقة الرأسمالية بهدف إعادة تنظيم المجتمع على أسس من الملكية الجماعية والرقابة الديمقراطية الشاملة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←