حقائق ورؤى حول نظرية الخصوصية الاتصالية

ركزت نظرية النفاذ الاجتماعي لـ ألتمان وتايلور على الكشف الذاتي بصفته الوسيلة الأساسية لتطوير علاقات وثيقة. غير أن كل من التمان وكذلك باكستر ومونتجومري استنتجوا في النهاية أن الانفتاح ليس إلا مجرد جزء من القصة. كما تتوفر لدينا رغبة للتمتع بالخصوصية. وتتفق ساندرا بيتر ونيو الأستاذة الجامعية في مجال الاتصال في جامعة إنديانا – وجامعة بوردو إنديانا بولس مع آلتمان في أن كشف المعلومات الخاصة قد يعزز من علاقتك مع الأشخاص المهمين لك في حياتك. وتشارك أي من المعلومات السرية عادة معهم من شأنه أن يقلل من خصوصيتك. وتنظر بيتر ونيو إلى نظرية إدارة الخصوصية الاتصالية (CPM) على أساس كونها خارطة للطريقة التي يتحرك من خلالها الناس في نطاق خصوصيتهم. إنها تريد منا أن نفكر في حدود الخصوصية التي تشتمل المعلومات التي لدينا ولكن لا يعرفها الآخرون. ويمكن أن تتراوح حدود تلك الخصوصية من مرشحات دقيقة ومسامية إلى حواجز سميكة غير قابلة للاختراق تحمي الأسرار في أعماق مظلمة. ولكن حيثما كنا سنتشارك جزءا من تلك المعلومات مع شخص ما فإننا نعيد تشكيل حدود الخصوصية تلك.

ويعتبر توافر صورة ذهنية للحدود الوقائية أمرا أساسيا لفهم المبادئ الخمسة الجوهرية لـ نظرية إدارة الخصوصية الاتصالية لـ بترونيو: -



يعتقد الناس أنهم يمتلكون معلومات خاصة بهم ولديهم الحق في التحكم بها.

يتحكم الأشخاص في معلوماتهم الخاصة من خلال استخدام قواعد الخصوصية الشخصية.

عندما يتم إخبار أشخاص آخرين – أو – تتاح لهم إمكانية الوصول إلى تلك المعلومات الخاصة الشخصية فإنهم يصبحون مالكين مشتركين لتلك المعلومات.

يحتاج هؤلاء المالكون المشتركون لتلك لمعلومات الخاصة إلى التفاوض بشكل متبادل على قواعد خصوصية يمكن الاتفاق عليها بشأن إخبار الآخرين.

وعندما لا يتفاوض هؤلاء المالكون المشتركون للمعلومات الخاصة بشكل فعال ويتبعون قواعد الخصوصية المحددة بشكل متبادل يحتمل أن يظهر هناك اضطرابا حديا (حدوديا) كنتيجة لذلك.

وعلى الرغم من أن تلك البيانات الخمسة تبدو بسيطة إلا أن عمليات الإدارة التي تصفها غالبا ما تكون معقدة إلى حد ما. وسيتم تناول الاعتبارات النفسية والسلوكيات الاتصالية التي يؤكد عليها كل مبدأ من تلك المبادئ. وتأتي الأدلة على صحتها من أكثر من مائة دراسة بحثية امتدت إلى مجموعة عريضة من المواقف التي تتسم بكونها تمت وجها إلى وجه (مباشرة بين الأشخاص) حيث يكون هناك قدر من التوتر الجدلي فيما بين الخصوصية والكشف والإفصاح. وحيث أن بحث بيتر ونيو قد تجاوز سياقات التواصل الشخصي والأسري وسياقات التواصل الصحي وفيما يلي مجموعة متنوعة من الإشكاليات الطبية لأوضح كيف يقوم الأشخاص بإدارة معلوماتهم الخاصة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←