ماذا تعرف عن نظرية التعرض الانتقائي

التعرُّض الانتقائي هو نظرية في مجال علم النفس، تُستخدم غالبًا في أبحاث الإعلام والتواصل والتي استخدمت تاريخيًا للإشارة إلى ميل الأفراد إلى تفضيل المعلومات التي تدعم وجهات نظرهم الموجودة مسبقًا مع اجتناب المعلومات التي تناقض ذلك. أشير إلى التعرض الانتقائي أيضًا في النصوص المختلفة على مر الأعوام باسم «انحياز الملائمة» أو «الانحياز التأكيدي».

وفقًا للاستخدام التاريخي للمصطلح، يميل الأشخاص إلى تحديد جوانب معينة من المعلومات التي يتعرضون لها ويدمجونها في تفكيرهم. يعتمد انتقاء هذه الجوانب على منظورهم للأمور ومعتقداتهم ومواقفهم وقراراتهم. يمكن للأشخاص تجزيئ المعلومات التي يتعرضون لها ذهنيًا، وانتقاء الأدلة الأكثر ملائمةً وتجنب نقيضتها. اشتق أساس هذه النظرية من نظرية التنافر المعرفي، التي تؤكد على أنه عندما يواجه الأشخاص أفكار متناقضة؛ تتفعل آليات دفاعية ذهنية تُحدث انسجامًا بين الأفكار الجديدة والمعتقدات الموجودة مسبقًا مؤديةً إلى ما يسمى التوازن المعرفي. يُعرف التوازن المعرفي على أنه حالة من التوازن بين التمثيل الذهني لعالم الشخص ومحيطه، وهو جوهري جدًا في فهم التعرض الانتقائي. وفقًا لجان بياجيه فإنه عندما يتواجد التناقض، يجد الأشخاص أنه «غير مرض بطبيعته».

يعتمد التعرض الانتقائي على الافتراض بأن الشخص سيستمر في البحث عن المعلومات حيال قضية ما، حتى بعد اتخاذه موقفًا بشأنها. ستؤثر عدة عوامل على موقف الشخص من تلك القضية وستُعزز هذه العوامل خلال عملية اتخاذ القرار.

عُرض التعرض الانتقائي في سياقات مختلفة مثل مواقف تفيد الذات أو المواقف التي يكون فيها الأفراد متحيزون فيما يتعلق بالمجموعات الخارجية أو بآراء معينة أو بالقضايا الشخصية أو بقضايا المجموعة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←