نبذة سريعة عن نظرية الانحطاط

كان الانحطاط الاجتماعي مفهومًا مؤثّرًا على نطاق واسع عند نقطة الالتقاء بين العلوم الاجتماعية والبيولوجية في القرن التاسع عشر. خشي الانحطاطيون أن تكون الحضارة في حالة تراجع وأن أسباب التراجع تكمن في التغيّر البيولوجي. هذه الأفكار مستمدة من المفاهيم ما قبل العلمية للوراثة («العيب الوراثي») مع التركيز الوراثة اللاماركية على التطوّر البيولوجي من خلال الغاية والعادة. وكثيرًا ما ارتبطت مفاهيم الانحطاط بالمواقف السياسية الاستبدادية، بما في ذلك العسكرة والعنصرية العلمية، وكذلك الأمر مع المخاوف من التراجع القومي. نشأت النظرية في المفاهيم العرقية للأصل العرقي، المسجّلة في كتابات علماء الطب مثل يوهان بلومنباخ وروبرت نوكس. منذ خمسينيات القرن التاسع عشر، أصبحت النظرية مؤثّرة في الطب النفسي من خلال كتابات بنديكت موريل، وفي علم الإجرام من خلال سيزار لومبروسو. بحلول التسعينيات من القرن التاسع عشر، في أعمال ماكس نورداو وغيره، أصبح الانحطاط مفهومًا عامًا في النقد الاجتماعي. كما أنه رفد أيديولوجية القومية الإثنية، وجذب، من بين آخرين، موريس باريز وشارل موراس والحركة الفرنسية. أشار أليكسيس كاريل الفرنسي الحاصل على جائزة نوبل في الطب، إلى أن الانحطاط القومي يشكل مبررًا لبرنامج تحسين النسل في فرنسا الفيشية.

جرى تعريف معنى الانحطاط تعريفًا ضعيفًا، ولكن يمكن وصفه بأنه تغيّر الكائن الحي من شكل أكثر تعقيدًا إلى شكل أبسط وأقل تمايزًا، ويرتبط بمفاهيم الانحدار البيولوجي للقرن التاسع عشر. في الاستخدام العلمي، كان المصطلح مخصّصًا للتغييرات التي تحدث على مستوى النسيج -أي في أنسجة الجسم. على الرغم من رفض تشارلز داروين، إلا أن تطبيق النظرية على العلوم الاجتماعية كان مدعومًا من قبل بعض علماء الأحياء التطوريين، وأبرزهم إرنست هيكل وراي لانكستر. مع مُضي القرن التاسع عشر، كان التركيز المتزايد على الانحطاط يعكس التشاؤم القلق إزاء مرونة الحضارة الأوروبية وانحدارها وانهيارها الوشيك.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←