إتقان موضوع نظرية استقرار الهيمنة

نظرية استقرار الهيمنة هي نظرية في العلاقات الدولية متجذرة في بحوث حقول العلوم السياسية والاقتصاد والتاريخ. تصور نظرية استقرار الهيمنة أن النظام الدولي يميل إلى أن يبقى ثابتًا عندما تكون دولة ما هي القوة العالمية المسيطرة أو المهيمنة. لهذا، يقلص انهيار الهيمنة الموجودة أساسًا -أو الدولة التي لا تملك هيمنةً- استقرار النظام الدولي. عندما تمارس دولة مهيمنة القيادة سواءً من خلال الدبلوماسية أو الإكراه أو الإقناع، فهي تستعرض بشكل حقيقي رجحان قوتها. يُطلق على ذلك بالهيمنة، ويدل على قدرة الدولة على السيطرة بشكل فردي على القواعد والاتفاقيات المتعلقة بالعلاقات السياسية والاقتصادية الدولية. تساعد نظرية استقرار الهيمنة على تحليل صعود القوى العظمى إلى دور قائد العالم أو المهيمن على العالم. إضافةً إلى ذلك، يمكن استخدامها لفهم مستقبل السياسة الدولية وحسابها من خلال نقاش العلاقة التكافلية بين تراجع المهيمن وصعود خَلَفه.

يمكن تقسيم البحث حول الهيمنة إلى مدرستين فكريتين: المدرسة العقلانية والمدرسة النظامية. ظهرت نظريتان مسيطرتان من كل مدرسة. ما أطلق عليه روبرت كيوهين بدايةً نظرية استقرار الهيمنة لتنضم هذه النظرية إلى نظرية آيه إف كي أورغانسكي «تحول السلطة» بصفتهما النظريتين المسيطرتين في مدرسة الفكر العقلاني. ظهرت نظرية الدورة الطويلة التي يعتنقها جورج موديلسكي ونظرية أنظمة العالم التي يعتنقها إيمانويل واليرشتاين بصفتهما المقاربتين المسيطرتين في مدرسة الفكر النظامي.

يُعد تشارلز بي. كينديلبيرغر من العلماء المقربين بشدة لنظرية استقرار الهيمنة ويُنظر إليه من قبل البعض على أنه أبو النظرية. في كتابه الصادر عام 1973 «العالم في كساد: 1929-1939»، حاجج تشارلز أن الفوضى الاقتصادية بين الحربين العالميتين الأولى والثانية التي قادت إلى الكساد العظيم كانت متعلقة جزئيًا بالافتقار إلى قائد عالمي يمتلك اقتصادًا مسيطرًا. لمس منطق كينديلبيرغر شيئًا أبعد من الاقتصاد، ومع ذلك، تكمن الفكرة المركزية لنظرية استقرار الهيمنة أن النظام العالمي، بمعايير السياسة والقانون الدولي وغيرها، يرتكز على الهيمنة لتطوير قواعد هذا النظام وتطبيقها.

إضافةً إلى كينديلبيرغر، من بين الشخصيات الأساسية التي طورت نظرية استقرار الهيمنة روبرت غيلبين وجوان غوا وروبرت كيوهين وستيفن كراسنر وجورج موديلسكي وآخرين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←