فك شفرة نظريات في عملية التخدير العام

التخدير العام هو استخدام مستحضر دوائي يؤدي لفقدان الوعي بشكل قابل للعكس، يتحكم طبيب أو فني التخدير بشكل عام بمقدار وجرعة هذه الأدوية من أجل تحفيز أو الحفاظ على التخدير العام بشكل يسهل العمليات الجراحية.

استُخدمت أدوية التخدير العام في الجراحة على نطاق واسع منذ عام 1842 عندما قام كراوفورد لونج ولأول مرة بإعطاء ثنائي إيثيل الإيثر لأحد المرضى قبل أن يقوم بإجراء عملية جراحية، ثم أجراها بدون ألم. اعتُقد منذ فترة طويلة أن التخدير العام يقوم بعمل تأثيرات (تسكين الألم، فقدان الذاكرة، فقدان القدرة على الحركة) عن طريق تعديل نشاط البروتينات الغشائية الموجودة في الغشاء العصبي، ولكن مع ذلك، مازال الموقع الدقيق لتأثير هذا الإجراء وآليته غير معروفين إلى حد كبير، على الرغم من إجراء الكثير من الأبحاث عن هذا الموضوع. حاولت العديد من النظريات القديمة والحديثة شرح آلية عمل التخدير.

ينص مفهوم التفاعلات المحددة بين المستقبلات والعقاقير، والذي طرحه بول إرليخ لأول مرة، على أن الأدوية تعمل فقط عندما ترتبط بالمستقبلات الخاصة بها، ومع ذلك لا يبدو أن هذا المفهوم ينطبق في حالة التخدير العام لعدة أسباب وهي:



البنية الجزيئية للتخدير العام المستخدم على نطاق واسع في الطب بسيطة ومتنوعة للغاية بطريقة لا تظهر علاقة واضحة بين التأثير والبنية (من المواد المستخدمة على نطاق واسع للتخدير في الطب: 1-الإيثانول، 2-الكلوروفورم، 3-إيثيل الإيثر، 4-الفلوروكسين، 5-الهالوثان، 6-الميثوكسي فلوران، 7-الإينفلوران، 8-الإيزوفلوران، 9-الديفلوران، 10-السيفوفلوران)

قدرة تأثير معظم أنواع أدوية التخدير العام ضعيفة بشكل ملحوظ مقارنة مع غيرها من الأدوية، بشكل يجعل استخدامها بجرعات عالية ضرورياً، ما يؤدي لحتمية حصول التأثيرات الجانبية.

جعلت كل هذه السمات الشائعة الباحثين الأوائل يعتقدون بأن التخدير العام يعمل بطريقة واحدة وهي التأثير على الغشاء العصبي بشكل عام من خلال خلق اضطراب غير محدد في أغشية الدهون في الخلايا العصبية ضمن الجهاز العصبي المركزي في مواقع محددة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←