في 14 أبريل 1912، اصطدمت سفينة تيتانيك بجبل جليدي، مما أدى إلى إتلاف صفائح الهيكل أسفل خط الماء على الجانب الأيمن، مما تسبب في غمر المقصورات الأمامية. غرقت السفينة بعد ساعتين وأربعين دقيقة، مخلفةً ما يقرب من 1496 حالة وفاة نتيجة الغرق أو انخفاض حرارة الجسم. ومنذ ذلك الحين، طُرحت العديد من نظريات المؤامرة المتعلقة بالكارثة. وقد دحض خبراء متخصصون هذه النظريات.
بعض الروايات والنظريات التي ظهرت كانت مبنية على أحداث وكتابات مؤكدة، بينما كان بعضها الآخر محض خيال. أشهر الأساطير، وأقلها إثارة للجدل، جاءت من مصادر سبقت حادثة غرق السفينة. وتقدم هذه الأساطير مصادفاتٍ مثيرة للدهشة مع أحداث ليلة غرق السفينة. رواياتٌ تنذر بالخير، وبشائر، وأحلامٌ غريبة، وسلسلة من الحوادث، ومومياء مصرية ملعونة: غذّت الكارثة شائعاتٍ عديدة، من بينها شائعاتٌ أخرى في الأوساط الباطنية.
اختُلقت أساطير أخرى من أحداث حقيقية. في ذلك الوقت، دفعت الحاجة المُلِحّة لفهم أسباب الغرق العديد من الصحفيين إلى التوسع في تحليل الواقع. فشككوا، من بين أمور أخرى، في سرعة السفينة وعدم قابليتها للغرق المزعومة. وتشير نظرية أخرى أحدث إلى وجود مؤامرة للاحتيال على شركات التأمين: إذ زُعم أن سفينة تيتانيك قد استُبدلت بشقيقتها التوأم، أولمبيك. ورغم أن الخبراء دحضوا هذه الروايات منذ ذلك الحين، إلا أنها لا تزال تُغذّي خيال البعض.