تبحث نظريات التواصل عبر المحيطات في الحقبة قبل الكولومبية في الزيارات المحتملة أو التفاعلات مع الأمريكتين أو الشعوب الأصلية للأمريكتين أو كليهما من قبل شعوب أفريقيا أو آسيا أو أوروبا أو أوقيانوسيا في حقبة سبقت رحلة كريستوفر كولومبوس الأولى إلى الكاريبي عام 1942 (خلال أي فترة ما يسمى الحقبة قبل الكولومبية). من المتفق عليه أن هذا التواصل حصل قبل التاريخ في أثناء هجرات البشر التي أدت إلى الاستيطان الأصلي للأمريكتين، لكن حصولها في الزمن المُؤرّخ محل جدال محتدم.
ثمة حالة واحدة مؤرخة للتواصل في الحقبة قبل الكولومبية مقبولة على نطاق واسع في الوسط العلمي والبحثي السائد. ألا وهي الاستكشافات البحرية لسكان الشمال الأوروبي من المنطقة الإسكندنافية والتي أدت إلى استطيان سكان الشمال لغرينلاند ولانز أو ميدوز في نيوفاوندلاند في أواخر القرن العاشر، سبقت هذه الاستكشافات وصول كولومبوس إلى الأمريكتين بنحو 500 عام. وهناك أيضًا دلائل مهمة حول تبادلٍ للمواد جرى بين شعوب سيبيريا وألاسكا يعود في حده الأدنى إلى خمسة قرونٍسبقت رحلات كولومبوس إلى العالم الجديد.
تتنوع الاستجابة العلمية والبحثية للاداعاءات الأخرى المتعلقة بالتواصل بعد بدء التأريخ في الحقبة قبل الكولومبية. دُرست بعض هذه الادعاءات في مصادر موثوقة خضعت لمراجعة الأقران. أما ما تبقى منها بالأخص تلك المرتكزة على تفسيرات ظرفية أو مبهمة للأدلة الأثرية كاللقى الأثرية التي لا تنتمي للمكان الذي وجدت فيه، والمقارنات الظاهرية السطحية، والتعليقات في الوثائق التاريخية، أو البيانات السردية فقد استبعدت لكونها عِلمًا محرَّفًا أو علم آثار زائف أو تاريخًا زائفًا.