الأنظمة المضمنة أو المدمجة هي أنظمة حوسبة تجمع بين وحدة المعالجة المركزية وذاكرة الحاسوب، بالإضافة إلى وحدات الإدخال والإخراج الطرفية. تتميز هذه الأنظمة بوظيفة محددة ضمن نظام ميكانيكي أو كهربائي أكبر. تعتبر الأنظمة المدمجة جزءاً من الأجهزة الكاملة التي تتضمن عادةً مكونات كهربائية أو إلكترونية وأجزاء ميكانيكية. تُستخدم هذه الأنظمة للتحكم في العمليات الفيزيائية للآلة التي توجد فيها، وغالبًا ما تعمل في الزمن الحقيقي، تتحكم الأنظمة المدمجة في العديد من الأجهزة الشائعة الاستخدام اليوم. إذ تكون مضمنة في منتجات أكبر، وغالبًا ما تكون غير مرئية مباشرة للمستخدم.
الهدف الأساسي من شراء المنتج، هيَ الوظائف التي توفرها هذه الأنظمة المدمجة، وليس الأنظمة نفسها. تمثل الأنظمة المدمجة تطورًا في معالجة المعلومات، لم يعد الأمر مقتصرًا على أجهزة الحاسوب ذات الوظائف العامة، بل أصبح جزءًا أساسيًا من مجموعة واسعة من الأجهزة المتخصصة. تشمل أمثلة الأنظمة المدمجة أنظمة معالجة المعلومات في أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية، بالإضافة إلى نظم النقل والمعدات المستخدمة في تصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية.
الأنظمة المدمجة هي أنظمة مصممة لأداء مهام محدودة، مثل التحكم أو الاتصال أو التفاعل مع المستخدم عبر واجهات تخاطبية، وغالبًا ما تعمل في الزمن الحقيقي. تعتبر هذه الأنظمة جزءًا من منظومة أكبر، قد تضم عناصر ميكانيكية وعتادًا صلبًا (hardware).
تتجمع مكونات العتاد الصلب (HW) مع العتاد البرمجي (SW) ضمن بيئة واحدة لتحقيق التكامل المطلوب، حيث يقود العتاد البرمجي العتاد الصلب لأداء المهام المطلوبة. ببساطة، تعد الأنظمة المدمجة أجهزة حاسوبية مصممة لأغراض خاصة، ومحدودة بدقة عالية، على عكس الحواسيب العامة، وتعرف أيضًا بالأنظمة المتضمنة أو الأنظمة المطمورة.
تشكل جميع الأنظمة المدمجة نواة أو نوى معالجة، قد تكون متحكمات صغرى أو معالجات إشارة رقمية (digital signal processors) ونعتبر هذه المكونات من الأجزاء الأساسية في الأنظمة المدمجة. تتيح طبيعة هذه الأنظمة للمصممين تحسينها لتكون أكثر كفاءة من حيث الحجم واستهلاك الطاقة، مع ضمان أداء موثوق.