نصب كابريلو التذكاري الوطني (بالإسبانية: Monumento nacional Cabrillo) هو نصبٌ تذكاري وسياحي يقعُ في الطرف الجنوبي لشبه جزيرة بوينت لوما في سان دييغو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة. يحيي هذا النصب ذكرى هبوط خوان رودريغيز كابريلو في خليج سان دييغو في 28 أيلول/سبتمبر 1542. كان هذا الحدث هو المرة الأولى التي تطأ فيها بعثة أوروبية ما أصبح فيما بعد الساحل الغربي للولايات المتحدة. تم تصنيف الموقع على أنه معلم كاليفورنيا التاريخي رقم 56 في عام 1932، وأُدرجَت المنطقة في السجل الوطني للأماكن التاريخية في 15 أكتوبر 1966. توفر الحديقة إطلالة على ميناء وأفق سان دييغو، وكذلك جزيرة كورونادو والمحطة الجوية البحرية الشمالية. في الأيام الصافية، يمكن رؤية مساحة واسعة من المحيط الهادئ وتيخوانا وجزر كورونادو المكسيكية. يعرض مركز الزوار فيلمًا عن رحلة كابريلو ولديه معروضات عن الرحلة الاستكشافية.
منارة أولد بوينت لوما (بالإنجليزية: Old Point Loma Lighthouse) هي أعلى نقطة في المنتزه وقد كانت رمزًا في سان دييغو منذ عام 1855. أُغلِقَت المنارة في عام 1891، وافتتحت واحدة جديدة على ارتفاع منخفض، لأن الضباب والغيوم المنخفضة غالبًا ما تحجب الضوء في موقعها 129 مترًا (422) قدم) فوق مستوى سطح البحر. أصبحت المنارة القديمة الآن متحفًا، ويمكن للزوار دخولها ومشاهدة بعض مناطق المعيشة. تشمل المنطقة التي يضمُّها النصب التذكاري الوطني العديد من المنشآت العسكرية السابقة، مثل بطاريات المدفعية الساحلية، التي بُنيت لحماية ميناء سان دييغو من السفن الحربية المعادية. مبنى عسكري سابق يستضيف معرضًا يحكي قصة التاريخ العسكري في بوينت لوما. يحتفل مهرجان كابريلو السنوي المفتوح بذكرى كابريلو مع إعادة تمثيل هبوطه فيما يُعرف بنقطة الصابورة (بالإنجليزية: Ballast Point) في خليج سان دييغو. تقام الأحداث الأخرى في النصب التذكاري الوطني وتشمل ما يُعرف بحدث كومياي فضلًا عن الأحداث التي تخصُّ الغناء والرقص البرتغالي والمكسيكي، والأكشاك التي تُقدّم الطعام القديم والإقليمي، وإعادة تمثيل تاريخية لمخيم من القرن السادس عشر، وأنشطة للأطفال وغير ذلك.