النشاط الحركي هو مقياس لسلوك الحيوانات يُستخدم في الأبحاث العلمية.
فرط الحركة (المعروف أيضًا باسم فرط النشاط الحركي أو فرط النشاط أو النشاط الحركي المتزايد) هو تأثير تسببه بعض الأدوية في الحيوانات، يؤدي إلى زيادة النشاط الحركي. تُحفز هذه الحالة عن طريق أدوية معينة مثل المنشطات النفسية ومضادات مستقبلات «إن إم دي إيه»، بينما يمكن عكسها بأدوية أخرى مثل مضادات الذهان وبعض مضادات الاكتئاب. يُعتقد أن تحفيز النشاط الحركي ينتج عن زيادة الإشارات في منطقة النواة المتكئة في الدماغ، وهي منطقة رئيسية مسؤولة عن تفعيل السلوكيات والسلوكيات الدافعة.
نقص الحركة (المعروف أيضًا باسم نقص النشاط الحركي أو نقص النشاط أو النشاط الحركي المنخفض) هو تأثير تسببه بعض الأدوية في الحيوانات، يؤدي إلى انخفاض النشاط الحركي. تُعد هذه الحالة تأثيرًا مميزًا للعديد من العوامل المهدئة والمخدرات العامة. يمكن أن ينتج هذا التأثير أيضًا غالبًا كأثر جانبي لمضادات الذهان (وهي مضادات مستقبلات الدوبامين) والعديد من العوامل السيروتونينية مثل ميتا-كلوروفينيل بيبيرازين «إم سي بيه بيه».
رغم أن النشاط الحركي يُستخدم بشكل رئيسي كاختبار لسلوك الحيوانات، إلا أنه تم تقييمه أيضًا لدى البشر. يُظهر الأفراد المصابون باضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة «إيه دي إتش دي»، أو الذين يمرون بمرحلة الهوس من الاضطراب ثنائي القطب، أو الذين يتعاطون الأمفيتامينات الحادة، أو المصابون بالفصام زيادةً في النشاط الحركي. في المقابل، يظهر الأطفال المصابون بالتوحد انخفاضًا في النشاط الحركي. على العكس من ذلك، يُلاحظ انخفاض النشاط الحركي لدى الأفراد المصابين بالاضطراب ثنائي القطب الذين يتناولون مثبتات المزاج، وقد يكون هذا الانخفاض عرضًا مميزًا من النوع غير المنتبه من اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه (الغفلة السائدة) «إيه دي إتش دي- بيه آي» وحالات التباطؤ الإدراكي.