نسيم حميد (بالإنجليزية: Naseem Hamed؛ مواليد 12 فبراير 1974)، ويُعرف بلقب "الأمير نسيم"و"ناز"، هو ملاكم بريطاني محترف سابق، نافس بين عامي 1992 و2002. حمل عدة ألقاب عالمية في وزن الريشة بين عامي 1995 و2000، كما كان البطل الخطي من عام 1998 حتى عام 2001. في عام 2015 أُدرج اسمه في قاعة مشاهير الملاكمة الدولية، وفي عام 2019 منحته مجلة "ذا رينغ" لقبًا فخريًا في وزن الريشة تكريمًا لهيمنته على الفئة وانتصاراته على عدد من الأبطال، ليصبح بذلك أول بطل سابق في أي فئة وزن يحصل على هذا التكريم.
بدأ حميد مسيرته الاحترافية في فئة وزن الذبابة وهو في الثامنة عشرة من عمره عام 1992. في عام 1994 فاز بلقب بطولة أوروبا لوزن البانتمويت وباللقب الدولي للمجلس العالمي للملاكمة لوزن السوبر بانتم. وفي العام التالي فاز بلقب منظمة الملاكمة الدولية لوزن الريشة بعد تغلبه على ستيف روبنسون بالضربة الفنية القاضية في الجولة الثامنة. في عام 1997 فاز بلقب الاتحاد الدولي للملاكمة بعد فوزه على توم جونسون بنفس الطريقة، ثم في عام 1999 فاز بلقب المجلس العالمي للملاكمة بعد تغلبه على سيزار سوتو. في عام 2001 خسر سجله الخالي من الهزائم عندما هُزم أمام المكسيكي ماركو أنطونيو باريرا، وعاد إلى الحلبة بعد عام في آخر نزال له، حيث فاز على بطل أوروبا مانويل كالفو محرزًا لقب منظمة الملاكمة الدولية لوزن الريشة.
اشتهر نسيم حميد بأسلوبه غير التقليدي داخل الحلبة وبمداخلاته الاستعراضية الفريدة، إذ كان يدخل الحلبة أحيانًا على بساط طائر أو عبر منصة مرفوعة أو محفة ملكية، كما أعاد تمثيل مشاهد من فيديو مايكل جاكسون الشهير "Thriller" عام 1983، وارتدى أقنعة الهالوين. وكان معروفًا بقفزته المميزة الشقلبة الأمامية فوق الحبال عند دخوله إلى الحلبة، وبأسلوبه القتالي القوي والمليء بالحركات الرياضية، إذ كان أعسرًا يتميز بقوة ضربة قاضية مدمّرة، حيث بلغت نسبة انتصاراته بالضربة القاضية 84% من مجموع انتصاراته.
عرف حميد بشخصيته الواثقة والمثيرة للجدل وبمبارياته الجماهيرية التي جعلت منه أحد أبرز رموز الثقافة الشعبية البريطانية في التسعينيات. وكتب الصحفي شون إنغل في صحيفة "ذا غارديان": "كان نسيم حميد في أوج تألقه نجمًا عالميًا بكل معنى الكلمة." كما قال دان رافائيل من "إي إس بي إن": "كان أحد أكبر نجوم الرياضة، يبيع التذاكر كاملة قبل حتى أن يُعلن عن خصمه." ينحدر نسيم حميد من أصول يمنية، ويُنسب إليه الفضل في إلهام العديد من البريطانيين الآسيويين على دخول عالم الملاكمة.
في عام 2016 صنفته شبكة "إي إس بي إن" في المركز الثاني والعشرين ضمن قائمتها لأفضل 25 ملاكمًا خلال آخر 25 عامًا. وحتى أغسطس 2025، يصنفه موقع BoxRec في المركز العاشر ضمن أعظم الملاكمين البريطانيين على الإطلاق. كما صنفته مجلة الملاكمة العالمية التابعة لمجلة "ذا رينغ" في المركز الحادي عشر، بينما وضعه الصحفي غاريث ديفيز من صحيفة "ذا تليغراف" في المركز العاشر. وصنفته مجلة "ذا رينغ" في المرتبة السادسة والأربعين ضمن أعظم الضاربين في تاريخ الملاكمة.