النسوية المادية تسلط الضوء على الرأسمالية والنظام الأبوي باعتبارهما أساسيين لفهم اضطهاد المرأة. يعتبر الجنس (تذكيرًا وتأنيثًا) في النسوية المادية من مكونات المجتمع، ويفرض المجتمع أدوار الجنسين، مثل حمل الأطفال، على النساء. وجهة نظر النسوية المادية المثالية هي وجود مجتمع تعامل فيه النساء بطريقة متساوية مع الرجل اجتماعياً واقتصادياً. تتمركز النظرية حول تغيير المجتمع بدلًا من إحداث تغيير في النظام الرأسمالي. تعرّف جينيفر ويك النسوية الرأسمالية على أنها «حركة نسوية تصر على اختبار الظروف المادية التي تقوم عليها الترتيبات الاجتماعية، بما فيها هرمية الجنسين... تتجنب النسوية المادية رؤية هرمية الجنس هذه على أنها ناتجة من نظام أبوي وحيد وتقيس عوضًا عن ذلك شبكة العلاقات الاجتماعية والنفسية التي تشكل لحظة مادية تاريخية. تجادل النسوية المادية بأن الظروف المادية بكل أنواعها تلعب دورًا هامًّا جدًّا في الإنتاج الاجتماعي للنوع الجنسي وتختبر الطرق المختلفة التي تتعاون بها النساء وتشارك في هذا الإنتاج. تفهم أيضًا النسوية المادية كيف وُضع الرجال والنساء من مختلف الأعراق والخلفيات الثقافية والدينية في وضع اقتصادي متدنٍّ بسبب عدم توازن القوى التي تميز أولئك الذين يحظون بامتيازات، بشكل يبقي على الوضع الراهن. تتساءل النسويات الماديات عما إذا كان بإمكان الناس الحصول على تعليم مجاني، أو إذا كان بإمكانهم السعي لتكوين مسيرة مهنية، وإذا كانت لديهم الفرص ليصبحوا أغنياء، وإذا لم تكن الفرص متاحة، فما هي القيود الاجتماعية والاقتصادية التي تمنعهم من ذلك وكيف يمكن تغيير ذلك.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←