استكشف روعة نسوية عالمية

النسوية العالمية، هي نظرية نسوية متوائمة مع النظرية ما بعد الاستعمارية ونسوية ما بعد الاستعمار. تُعنى النسوية العالمية بالحركة المنادية بحقوق المرأة على النطاق العالمي في المقام الأول. تتبنى النسويات العالميات قضايا عالمية وتطلق حركات رامية إلى تفكيك الهياكل الأبوية المهيمنة حاليًا من وجهة نظرهن، وذلك من خلال استخدام عدسات تاريخية مختلفة من تركة الاستعمار. تُعرف النسوية العالمية باسم النسوية الدولية والنسوية الأممية.

قد تستخدم النسويات العالميات مثالين تاريخيين لفضح الهياكل الأبوية القائمة في الجماعات أو المجتمعات المستعمَرة، وهما إسبانيا في العصور الوسطى (منذ أواخر القرن الحادي عشر وحتّى القرن الثالث عشر) وكوبا في القرن التاسع عشر. يرتبط المثال الأول بنساء مجتمعات المدجنين في إسبانيا الإسلامية، اللواتي أُجبرن على تنظيم نشاطهن الاجتماعي بشكل معيّن بموجب قواعد جنسية صارمة. سُمح ببيع النساء المدجنات في سوق العبيد إن انخرطن في نشاط جنسي مع رجل مسيحي، وذلك في محاولة للتهرب من العقوبة المعتبرة. «عانت النساء المدجنات من خطر مضاعف فيما يتعلق بعلاقتهن الجنسية مع المسيحيين [في إسبانيا]»، وذلك نتيجةً لاضطلاعهن بدورين متزامنين بصفتهن صائنات لشرف عائلتهن و«ذوات مكانة وجنسانية محتلتين».

يمكن اعتبار كوبا في القرن التاسع عشر مثالًا على تضافر الاستعمارية والاستعمارية الجديدة في مجتمع عبودي بغية التأثير على حياة المرأة تحت ظل النظام الأبوي، إذ بقيت كوبا «مستعمرةً إسبانيةً في الوقت التي استحملت خلاله علاقةً استعماريةً جديدةً مع الولايات المتحدة». حُكمت مدينة هافانا «من بين جميع المدن الكبرى في الغرب... بقيود اجتماعية صارمة مفروضة على الشريحة الأنثوية من سكانها»، إذ عُرفت هذه المدينة بـ «غياب الشكل الأنثوي» عنها. كانت النساء الكوبيات المنتميات إلى الطبقة العليا بمثابة «تذكير مرئي دائم بالفصل بين مجتمع النخبة الأبيض والشعب الملون الذي حكموه».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←