حدث نزوح الفلسطينيين من الكويت أثناء حرب الخليج وبعدها. كان هناك ما يقرب من 357.000 فلسطيني يعيشون في الكويت قبل غزو العراق للبلاد في 2 أغسطس 1990. وفي 10 أغسطس/آب، قامت 20 دولة عربية، في قمة طارئة عقدت في القاهرة، بصياغة بيان ختامي أدان فيه الغزو العراقي للكويت ودعم قرارات الأمم المتحدة. أيدت اثنتا عشرة دولة عربية استخدام القوة، بينما رفضت الدول الثماني المتبقية، بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية، الحل العسكري للغزو العراقي. ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، أشارت تقارير أمريكية سرية إلى أن زعيم منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات ضغط على الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين لجعل انسحابه من الكويت مشروطا بانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، وفي 12 أغسطس/آب، وأعلن صدام عرضه بالانسحاب المشروط. إن سياسة الحكومة الكويتية التي أدت إلى هذا النزوح كانت رداً على الموقف الذي اتخذته منظمة التحرير الفلسطينية. الذي كان شكلاً من أشكال العقاب الجماعي
بعد عملية عاصفة الصحراء، التي شهدت هزيمة القوات العراقية وطردها من الكويت على يد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أُجبر أكثر من 287.000 فلسطيني على مغادرة الكويت في مارس 1991 من قبل الحكومة والخوف من الانتهاكات من قبل قوات الأمن الكويتية.
وفي عام 2004 تحسن الوضع السياسي بين القيادة الفلسطينية والكويت مع صدور اعتذار رسمي من محمود عباس عن دعم منظمة التحرير الفلسطينية للاحتلال العراقي. وفي عام 2012، أعيد افتتاح السفارة الفلسطينية الرسمية في الكويت، وكان يعيش في الدولة حوالي 80 ألف فلسطيني.