نبذة سريعة عن نحو عربي

النَّحْوُ العَرَبِيُّ من علوم العربية، وهو العلم بأحوال أواخر الكلمات، من حيث الإعرابُ، والبناءُ، مثلُ: أحكامِ إعراب الكلمات، وعلاماتِ إعرابها، والمواضع التي تأخذ فيها هذا الحكم. والنَّحْو لُغَةً: القصد، أو الجهة. والنَّحْو في الأصل عِلم الإعراب، وهو ما يعني أواخر الكلام؛ فإنَّهُ لمَّا اتَّسعتْ رقعة الدولة الإسلامية، اختلط الكلام العربي بالكلام العَجَمِي، ودخل اللَّحْن في العربية. وأول ظهور لعلم النحو كان في عصر الإمام علي بن أبي طالب إذ أشار إلى أبي الأسود الدُّؤَلي بوضع قواعد علم النحو؛ لتأصيل قواعد اللغة وضبطِها، ومواجهة اللَّحْن اللغوي، ولا سيَّما ما يتعلَّق بالقرآن، وبذلك كان أبو الأسود الدؤلي هو واضعَ علم النحو، ثمَّ أخذ العلماء من بعده يزيدون عليه شيئًا فشيئًا، مثلُ: الفراهيدي الذي وضع علم العَرُوض، ووضع أسس الميزان الصرفي لمعرفة أصل الكلمات، وكشف الكلمات الشاذَّة، والدخيلة على اللغة العربية. وتبعه سيبويه. الذي أَلَّف أول كتاب جمع فيه قواعد النحو العربي، فسمَّاه "الكتاب"، وما زال «الكتاب» مرجعًا رئيسًا للنحو العربي حتى الآن.

تَجِري قواعد النحو على الكلام، وهو كل لفظ مفيد يحسُن السكوت عليه، وهو كلمتان في الأقل (اسمان: «العِلمُ نُورٌ»، أو فعل واسم: «جاءَ الرسولُ»)، وكل لفظ لا يحقق معنى أو فائدة؛ فلا تجري قواعد النحو عليه، وهي: اللفظ المفرد، مثل: «ماء»، والمركب الإضافي، مثل: «كرة القدمِ»، والمركب المزجي، مثل: «بَعْلَبَكّ»، والمركب الإسنادي، مثل: «جادَ اللهُ». وإنَّ من هذه الألفاظ جملةَ الشرط بلا جوابها، مثل: «إنْ فازَ الفريقُ».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←