في علم النفس، الكفاءة الذاتية (أو النجاعة الذاتية)، هي إيمان الفرد بقدرته على التصرف بالطرق الضرورية للوصول إلى أهداف محددة. اقترح هذا المفهوم في الأصل من قِبَل عالم النفس ألبرت باندورا.
تؤثر الكفاءة الذاتية على كل مجالات النشاط البشري. من خلال تحديد المعتقدات التي يحملها الشخص فيما يتعلق بقدرته على التأثير في المواقف، تؤثر الكفاءة الذاتية بقوة على المهارات التي يتمتع بها الشخص فعليًا لمواجهة التحديات بكفاءة والخيارات التي من المرجح أن يتخذها الشخص. يكون هذا التأثير واضحًا ومقنعًا بشكل خاص في مجالات مثل الصحة، والتعليم،، والزراعة، حيث تلعب سلوكيات الاستثمار دورًا محوريًا.
إن الشعور القوي بالكفاءة الذاتية يعزز الإنجاز البشري والرفاهية الشخصية. ينظر الشخص ذو الكفاءة الذاتية العالية إلى التحديات على أنها أشياء من المفترض أن يتقنها وليس تهديدات يجب تجنبها. هؤلاء الأشخاص قادرون على التعافي من الفشل بشكل أسرع ويعزون الفشل إلى قلة الجهد. وهم يتعاملون مع المواقف التهديدية معتقدين أنهم قادرون على السيطرة عليها. ترتبط هذه السمات بانخفاض مستويات التوتر وانخفاض التعرض للاكتئاب.
في المقابل، فإن الأشخاص الذين لديهم إحساس منخفض بالكفاءة الذاتية ينظرون إلى المهام الصعبة على أنها تهديدات شخصية ويخجلون منها. وتقودهم المهام الصعبة إلى النظر إلى المهارات التي يفتقرون إليها بدلاً من المهارات التي يمتلكونها. ومن السهل عليهم أن يفقدوا الثقة في قدراتهم بعد الفشل. يمكن ربط انخفاض الكفاءة الذاتية بمستويات أعلى من التوتر والاكتئاب.