لماذا يجب أن تتعلم عن نبيذ فرنسي

يُنتج النبيذ الفرنسي في مختلف مناطق فرنسا بكمية سنوية تتراوح بين 50 و60 مليون هيكتولتر، أي ما يعادل حوالي 7 إلى 8 مليارات زجاجة. تعتبر فرنسا واحدة من أكبر الدول المنتجة للنبيذ في العالم، إلى جانب إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة. يعود تاريخ صناعة النبيذ الفرنسي إلى القرن السادس قبل الميلاد، حيث يرجع إنتاج النبيذ في العديد من المناطق الفرنسية إلى العصور الرومانية. يشمل الإنتاج الفرنسي مجموعة واسعة من أنواع النبيذ، بدءًا من النبيذ الفاخر الذي يُباع على المستوى الدولي، وصولًا إلى النبيذ المتواضع المخصص للاستهلاك المحلي، مثل نبيذ مارجنات الذي كان شاع استهلاكه في فترة ما بعد الحرب.

في النبيذ الفرنسي الفاخر، هناك مفهومان أساسيان يتمثلان في مفهوم «التيروار»، ونظام التسمية الجغرافية. يعبر مفهوم التيروار عن العلاقة الفريدة بين نمط النبيذ والموقع الذي يُزرع فيه العنب وينتج فيه النبيذ، بحيث تعكس الخصائص المناخية والجغرافية للمنطقة. أما نظام التسمية الأصلية المحكومة AOC الذي جرى استبداله بنظام التسمية الأصلية المحمية AOP في عام 2012، فهو يحدد بدقة قواعد صارمة تشمل أنواع العنب وأساليب صناعة النبيذ المسموح بها للتصنيف ضمن كل منطقة جغرافية فرنسية. قد تكون هذه المناطق واسعة أو صغيرة مثل قرى محددة أو حتى كروم عنب معينة، مما يعزز جودة وتفرد النبيذ المنتج من تلك المناطق.

تُعد فرنسا مصدرًا للعديد من أصناف العنب الشهيرة عالميًا، مثل كابيرنيه ساوفيجنون، شاردونيه، بينوت نوار، ساوفيجنون بلان، وسيرا، والتي تُزرع الآن في مختلف مناطق العالم. كما انتشرت أساليب صناعة النبيذ الفرنسية وأنماطه في دول منتجة أخرى. بينما استفاد بعض المنتجين مؤخرًا من ارتفاع أسعار النبيذ الفاخر وزيادة الطلب عليه، خصوصًا من منطقتي بورغندي وبوردو، فقد أدى ظهور منافسة قوية من نبيذ «العالم الجديد» إلى تراجع استهلاك النبيذ الفرنسي سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←