كانت النبالة الفرنسية طبقة اجتماعية مميزة في فرنسا امتدت منذ العصور الوسطى حتى إلغائها في 23 يونيو 1790 أثناء الثورة الفرنسية.
منح الإمبراطور نابليون خلال فترة الإمبراطورية الأولى، منذ 1808 حتى 1815، الألقاب التي اعتُرِف بها على أنها نبالة جديدة بموجب ميثاق 4 يونيو 1814، الممنوح من قبل الملك لويس الثامن عشر ملك فرنسا.
استُعيدت النبالة الفرنسية كتمييز وراثي دون امتيازات منذ 1814 حتى 1848 (فترة استعراش آل بوربون في فرنسا وملكية يوليو)؛ ومنذ 1852 حتى 1870 (فترة الإمبراطورية الفرنسية الثانية)، ومُنِحت ألقاب وراثية جديدة. لم يكن للنبالة الفرنسية أي وجود أو وضع قانوني منذ بداية الجمهورية الفرنسية الثالثة في 4 سبتمبر 1870. يمكن الاعتراف بالألقاب الأصلية السابقة المنقولة بانتظام كجزء من الاسم بعد تقديم طلب إلى وزارة العدل.
كان لعائلات طبقة النبالة الفرنسية جذرين متعلقين بمبدأ النبالة، وهما عائلات النبالة القديمة والعائلات التي ارتقت لطبقة النبالة.
تختلف المصادر حول العدد الفعلي للعائلات الفرنسية من أصل نبيل، ولكنها تتفق على أن هذه الطبقة كانت نسبيًا بين أصغر الطبقات النبيلة في أوروبا. قدّم المؤرخ الفرنسي فرانسوا بلوتشي في عام 1789 عددًا للنبلاء بلغ 140 ألف نبيل و9000 عائلة نبيلة؛ وذكر أن حوالي 5% من النبلاء كانوا يدعون أنهم ينحدرون من طبقة النبلاء الإقطاعية قبل القرن الخامس عشر. مثّل ذلك الرقم نسبة 0.5% فقط من إجمالي عدد السكان الذي بلغ 28 مليون نسمة. أعطى المؤرخ غوردون رايت عددًا للنبلاء بلغ 300 ألف نبيل (بينهم 80 ألف من النبلاء التقليديين الأقدم)، وهو ما اتفق مع تقدير المؤرخ جان دي فيغوري، أو ما زاد عنه قليلًا بنسبة 1%. كانت العقارات النبيلة تشكل حوالي خُمس مساحة الأراضي خلال الثورة.