النباتية المسيحية هي الممارسة التي تستدعي اتباع أسلوب حياةٍ نباتية لأسبابٍ مرتبطة أو مستمدّة من الدين المسيحي. الأسباب الثلاثة الرئيسية تتعلّق باعتباراتٍ روحية وغذائية وأخلاقية. قد تشمل الأسباب الأخلاقية اعتبارًا يرتبط بخلق الله أو برعاية الحيوان (أو كلا الاعتبارين). وبالمثل، فإن النباتية المسيحية هي الامتناع عن استخدام جميع المنتجات الحيوانية لأسباب مرتبطة بالدين المسيحي أو مستمدّة من تعاليمه.
انتشرت النباتية في الكنيسة خلال مراحلها المبكرة، بين صفوف رجال الدين وعامّة الناس.
تلتزم بعض الطوائف الدينية لمختلف الكنائس المسيحية نباتية مسيحية صارمة، ومن ضمنها: الفرنسيسكانية، والرهبان الصامتون والرهبان القرطوسيون والسيترسيون. أوصى العديد من رؤساء الكنائس بالنباتية، ومن ضمنهم جون ويسلي (مؤسّس الكنيسة الميثودية)، وويليام وكاثرين بوث (مؤسّسي جيش الخلاص)، وويليام كاوهرد من الكنيسة المسيحية للكتاب المقدس وإيلين غوولد وايت من السبتيين. ساعد كاوهرد، الذي أسّس كنيسة الكتاب المقدّس المسيحية في عام 1809، في تأسيس أوّل جمعيةٍ نباتية في العالم في عام 1847.
تعمل منظمات مثل الرابطة المسيحية النباتية بنشاط على الترويج لهذا المفهوم.
بالإضافة إلى ذلك، قد يختار العديد من المسيحيين اتباع النباتية كذبيحة الصوم المقدّس خلال موسم الصوم الكبير.