نانسي درو هي شخصية خيالية في سلسلة من أدب الغموض (الروايات البوليسية) ابتكرها الناشر إدوارد سترايتماير. ظهرت الشخصية لأول مرة في عام 1930؛ كما كتب الكتب عدد من المؤلفين غير المعروفين ونشر تحت الاسم المستعاراسم مستعار الجماعي كارولين كين. تطورت الشخصية على مر العقود استجابة للتغيرات في ثقافة وذوق الولايات المتحدة. ونُقحت الكتب واختُزلت بنجاح قابل للتأييد، في بداية 1959، بسبب تكاليف الطباعة المنخفضة وأيضاَ للقضاء على الصورة النمطية العنصرية، في عملية التنقيح، تغيرت شخصية البطلة الأساسية لتصبح شخصية أقل حزماً وأكثر أنثوية. وفي الثمنينيات، ظهرت نانسي بشخصية أكبر في العمر وأكثر مهنية في سلسلة جديدة، باسم ملفات نانسي درو، والتي شملت حبكات رومانسية للبوليس السري. في 2004 انتهت سلسلة قصص نانسي درو الغامضة، والتي بدأت في 1930، واُطلقت سلسلة جديدة بعنوان المحققة حيث تقود فيها الشخصية الرئيسية سيارة كهربائية مُهجنة وتستخدم هاتف خلوي.
في 2013، انتهت سلسلة المحققة مع انطلاق السلسلة الجديدة تحت عنوان يوميات نانسي درو. وقد تطورت الرسوم التوضيحية للشخصية مع مرور الوقت لتعكس شخصية نانسي درو مستخدمة المصطلحات المعاصرة. وقد حصلت الشخصية على طابع شعبي مستمر في أنحاء العالم: حيث تم بيع 80 مليون نسخة على الأقل من الكتب، وتُرجمت الكتب إلى أكثر من 45 لغة. وظهرت نانسي درو في 5 أفلام، واثنان من البرامج التلفزيونية، وعدد من ألعاب الكمبيوتر المشهورة؛ كما ظهرت أيضاً على مجموعة متنوعة من البضائع التي تباع في أنحاء العالم.
كأيقونة ثقافية، تم الاستشهاد بنانسي درو لما لها من تأثير تكويني على عدد من النساء، بداية من قاضية المحكمة العليا ساندرا داي أوكونور وسونيا سوتومايور إلى وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون والسيدة الأولى السابقة لورا بوش.
وحلل نقاد الأدب النسوي قوة تحمل شخصية نانسي درو، بحجة أن نانسي درو بطلة أسطورية، كتعبير عن تحقيق الرغبة أو كتجسيد للأفكار المتناقضة التي تمثلها الأنوثة.