حقائق ورؤى حول ناراك

ناراك (بالسنسكريتية: नरक)، (بالإنجليزية: Naraka)؛ وتسمى أيضًا يامالوك (بالإنجليزية: Yamaloka)، هي المعادل الهندوسي للجحيم، حيث يُعذب الخطاة بعد الموت. وهي أيضًا مسكن ياما إله الموت. وتوصف بأنها تقع في جنوب الكون وتحت الأرض.

يختلف عدد جهنم وأسماؤها، وكذلك نوعية الخطاة المرسلين إلى إحداها، من نص إلى آخر؛ ومع ذلك، العديد من الكتب المقدسة تصف 28 نوعًا من جهنم. بعد الموت، يقوم رسل ياما الذين يُدعون يمدوت بإحضار الكائنات جميعهن إلى محكمة ياما، حيث يزن الفضائل والرذائل للكائن ويحكم عليهم، مرسلاً الأبرار إلى سوارغام (مسكن النور) والخطاة إلى إحدى أنواع ناراك. توصف الإقامة في سوارغام أو ناراك عادةً بأنها مؤقتة. وبعد انتهاء مدة العقاب، تُعاد الأرواح إلى الولادة ككائنات أدنى أو أعلى حسب استحقاقاتهم (الاستثناء هو الفيلسوف الهندوسي مادهفاتشاريا، الذي يؤمن بالعقاب الأبدي لأولئك المهيئين للظلام في الناراك المُسمى أندهنتاماس).

يجعل البوذيون مكان الجحيم تحت الطرف الجنوبي من الهند، أي بأنفيوتي ومعناه جزيرة الذهب في عمق 260 ألف ميل إنكليزي، ويقسمونها إلى ثماني طبقات كُبرى مُحرقة، وثماني طبقات كُبرى مُتجمدة، وأمام كل طبقة جحيم صغيرة، ومساحة الجميع 344 ألف ميل مربع. أمَّا البرهميون فتُسمى جحيمهم ناروس، وهي واقعة في القسم الجنوبي الشرقي من الهند، وملكها هو ياما معبود الأموات، وهناك دار عدلية تدين النفوس كلما نزلت إليها، فأنفس الصالحين تذهب إلى سوارغام، أي سماء إندرا، وتتشتت أنفس الطالحين في دوائر ناراك أو ناراكا التي بعضها مملوء من الحيات وبعض العقارب وبعض العُقبان وغير ذلك، فتختلف العذابات باختلاف الخطايا، فالفُسَّاق مثلًا يُطرحون بين أذرع تماثيل نساءٍ من حديد محماة إلى درجة البياض، والشرهون يأكلون كرات مغروزًا فيها ما يُشبه الإبر. وفي آخر العالم يظهر وشنو، أي فيشنو، بصورة فرسٍ أبيضٍ كاللبن وقد رفع إحدى رجليه على كرة العالم، فإذا وضع قدمه على الأرض تنسحق الأرض وتصير غبارًا، ويُطرح الأشرار في الناراك، وأما مدة العذاب، فليست أبدية حسب زعمهم.

للهنود ثواب وعقاب في الدار الآخرة، فالثواب للمتناهين في الصلاح بأن تعود نفوسهم إلى روح المعبود الأكبر، وتلزمها غير مفترقة عنها، ولسائر الصالحين بأن يدخلوا جنة نعيم ذات سبعة وعشرين مكانًا. والعقاب للمجرمين أن يلقوا في (الناراك) أو الجحيم، وفيه واحد وعشرون مكانًا يختلف فيها العذاب شدة باختلاف جرم الذنوب، ومع ذلك فالذين في الجحيم والذين في النعيم لا يلبثون أن يعودوا إلى الأرض بصور أخرى مترقين في كل عودة ترقيًا جديدًا من طبقة إلى ما فوقها إلى أن يولدوا كهنة، فإذا ماتوا لزمت نفوسهم روح براهما ولم تنفصل عنه.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←