ناتالي وود (بالإنجليزية: Natalie Wood) (20 يوليو 1938 – 29 نوفمبر 1981؛ واسمها عند الولادة ناتاليا نيكولايفنا زاخارينكو) هي ممثلة أمريكية روسية بدأت مسيرتها المهنية في الأفلام وهي طفلة، ثم أصبحت نجمة في هوليوود في شبابها. رُشحت وود للفوز بثلاثة جوائز أوسكار قبل أن تبلغ 25 عامًا، وبدأت التمثيل في الأفلام بعمر الرابعة وحصلت على دور بطولة مشتركة وهي بعمر الثامنة في فيلم «معجزة في شارع 34» (1947). رُشحت ناتاليا للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة وهي مراهقة عن أداءها في فيلم «متمرد دون قضية» (1955)، وتلا ذلك دورًا في فيلم «الباحثون» (1956) من إخراج جون فورد. أدت ناتالي دور البطولة في الفيلم الموسيقي «قصة الحي الغربي» (1961)، وفيلم «جيبسي» (1962)، ورُشحت للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن أدوارها في فيلمي «روعة بين العشب» (1961) و«الحب مع الغريب المناسب» (1963). واصلت ناتالي مسيرتها بعدة أفلام مثل «الجنس والفتاة الوحيدة» (1964)، و«داخل زهرة البرسيم» (1964)، و«بوب وكارول وتيد وأليس» (1969).
وُلدت ناتالي في سان فرانسيسكو لأبوين مهاجرين من روسيا. وانقطعت عن التمثيل في الأفلام في سبعينيات القرن العشرين ثم أنجبت طفلين من زوجها روبرت واغنر الذي تزوجته، ثم طلقته، ثم تزوجته من جديد بعدما طلقت زوجها الثاني. ظهرت ناتالي في ثلاثة أفلام فقط خلال هذا العقد، ولكنها شاركت في عدة برامج تلفزيونية مثل النسخة المُعادة من مسلسل «من هنا حتى الخلود» (1979) الذي فازت بفضله بجائزة غولدن غلوب. رمزت أفلامها إلى «بلوغها سن الرشد» في حياتها الواقعية وفي حياتها في هوليوود في المجمل أيضًا. يرى بعض النقاد أن مسيرة ناتالي المهنية في السينما تمثل صورة الأنوثة الأمريكية الحديثة وهي في طور الانتقال، إذ أنها كانت من بين النجمات القلائل اللاتي لعبن أدوار الأطفال وأدوار شخصيات في منتصف العمر أيضًا.
ماتت ناتالي غرقًا بالقرب من جزيرة كاتالينا في 29 نوفمبر 1981 بعمر الثالثة والأربعين. تضاربت أقوال الشهود عن حقيقة الأحداث التي أدت لوفاتها، مما دفع قسم مأمور مقاطعة لوس أنجلوس إلى اعتبار «الغرق وعدة عوامل أخرى مجهولة» سببًا في وفاتها بناءً على تعليمات مكتب محقق الوفيات في عام 2012. وفي عام 2018 اعتبرت التحقيقات المتواصلة حول وفاتها أن روبرت واغنر شخص مشتبه به في القضية.