نَابُلُس إحدى أكبر المدن الفلسطينية سكانًا وأهمها موقعًا. وهي مقر جامعة النجاح الوطنية أكبر الجامعات الفلسطينية. تعتبر نابلس مركزاً لشمال الضفة الغربية إضافةً إلى كونها عاصمة لمحافظة نابلس التي تضم 56 قرية ويُقدر عدد سكانها بقرابة (388,321) نسمة حسب إحصاءات عام 2017. تُعرف أيضا بأسماء جبل النار ودمشق الصغرى وعش العلماء وملكة فلسطين غير المتوجة. لعبت المدينة أدوارًا مهمة خلال النزاعات في بلاد الشام، ويعتقد أنها كانت أكبر مدينة في فلسطين في أواسط القرن الثامن عشر والنصف الأول من القرن التاسع عشر.
في القرنين الخامس والسادس للميلاد أدّى نزاع بين سكان المدينة من السامريين والمسيحيين إلى بروز عدد من الانتفاضات السامرية ضد الحكم البيزنطي، قبل أن تقوم الإمبراطورية بإخماد ثوراتهم هذه بالعنف، مما أدى لاضمحلال عددهم في المدينة.
فتح العرب المسلمون، في زمن خلافة أبي بكر الصديق، هذه المدينة وباقي فلسطين وبلاد الشام، وفي هذا العهد عُرّب اسمها ليصبح نابلس بدلاً من نيابوليس، وازداد عدد المسلمين من سكانها وأخذت بعض من كنائسها ومعابدها السامرية تتحول إلى مساجد شيئاً فشيئاً، ثم سقطت نابلس تحت الحكم الصليبي عام 1099 قبل أن تعود لحكم المسلمين الأيوبيين والمماليك بعدهم.
أصبحت نابلس عاصمة سنجق نابلس في العهد العثماني، وكانت في هذه الفترة سنجقا تابعا لإيالة دمشق ثم لإيالة صيدا (التي خلفت إيالة عكا وأجزاء من إيالة دمشق) وأخيرًا ولاية بيروت وفي آخر تقسيم إداري عثماني خضعت المدينة للحكم المصري الذي دام تسع سنوات في بلاد الشام، في العقد الرابع من القرن التاسع عشر، وقبل أن تعود إلى الحكم العثماني. احتلها البريطانيون عندما انهزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وخضعت فلسطين للانتداب البريطاني. وسقطت نابلس تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 حينها سقطت الضفة الغربية بأكملها.
تشتهر المدينة القديمة بصناعة الصابون، وبالكنافة النابلسية، التي تعتبر من أشهر الحلويات الشرقية في بلاد الشام، بالإضافة إلى بعض المنتجات الزراعية مثل الزعتر النابلسي والجبن النابلسي.