ميني فيشر كانينغهام (بالإنجليزية: Minnie Fisher Cunningham) (19 مارس 1882- 9 ديسمبر 1964)، هي سياسية أمريكية داعية لحق الاقتراع وأول سكرتيرة تنفيذية لرابطة الناخبات. عملت كانينغهام على تمرير التعديل التاسع عشر لدستور الولايات المتحدة الذي أعطى المرأة تصويت. كانت كانينغهام ناشطة سياسية تملك وجهات نظر ليبرالية، وأحد الأعضاء المؤسسين لنادي المرأة الوطني الديمقراطي. في منصبها الذي يشرف على الشؤون المالية للنادي، ساعدت المنظمة في شراء مقرها في واشنطن العاصمة الذي لا يزال قيد الاستخدام.
انحدرت كانينغهام من أصحاب العبيد والمزارع الأغنياء الذين انتقلوا إلى ولاية تكساس من ولاية ألاباما. بحلول الوقت الذي ولدت فيه عام 1882، كانت الحرب الأهلية وإعادة الإعمار قد بددت ثروات الأسرة، ما أجبر والدتها على بيع الخضار لتغطية نفقاتها. تميزت كانينغهام بكونها أول طالبة من الفرع الطبي بجامعة تكساس في جالفستون تحصل على شهادة الدراسات العليا في الصيدلة.
بصفتها عضوًا في الجمعية الوطنية الأمريكية للنساء، ساعدت كانينغهام في إقناع السناتور أندريوس أريستيوس جونز من نيومكسيكو -رئيس لجنة حق المرأة في مجلس الشيوخ- بتقديم التعديل للتصويت. كانت كانينغهام جزءًا من فريق التقى بالرئيس وودرو ويلسون في المكتب البيضاوي، ونجح في إقناعه بإصدار بيان يعبر عن الميل نحو الاقتراع. عندما عارض حاكم تكساس جيمس إي. فيرغسون بنشاط تمرير التعديل التاسع عشر، شكَّلت كانينغهام ائتلافًا ساعد على عزل الحاكم.
كانت كانينغهام نشطة لعدة عقود في السياسة الوطنية وسياسة ولاية تكساس. في عام 1928، أصبحت كانينغهام أول امرأة من تكساس تترشح لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي. دعمت كانينغهام سياسات وبرامج الصفقة الجديدة لفرانكلين روزفلت، وسعت إلى رفع مكانة المحرومين في البلاد. رأت كانينغهام العلاقة بين الفقر والتغذية، وعملت من أجل تشريع حكومي يُطالب بإثراء الدقيق والخبز بالمغذيات.
ضَمِنَ ترشيح كانينغهام عام 1944 لحكم ولاية تكساس ضد كوك ستيفنسون -الحاكم الحائز على المنصب- لها المكانة الثانية من بين تسعة مرشحين. لتلبية نفقات إدارة مكتب حملة ترشيح جون ف. كينيدي للرئاسة، باعت كانينغهام ملابسًا مستعملة.