استكشف روعة ميكروليث

الميكروليث هو أداة حجرية صغيرة عادة ما تصنع من الصوان أو الحجر الجيري، وطولها عادة حوالي سنتيمتر أو أكثر بقليل، وعرضها نصف سنتيمتر. صنعها البشر منذ حوالي 35 ألف سنة، في أوروبا وإفريقيا وآسيا وأستراليا. استخدمت الميكروليثات في رؤوس الرماح والسهم.

تنتج الميكروليثات إما من شفرة صغيرة (ميكروبلاد) أو قطعة أكبر شبيهة بالشفرات من الصوان من خلال إعادة تشكيل مشذبة، مما يخلف قطعة نموذجية تُعرف باسم «مايكروبورين». الميكروليثات نفسها مُصنعة بشكل كافٍ ويمكن تمييزها عن نفايات الورش أو الحوادث.

يوجد عائلتين من الميكروليثات: اللامينية والهندسية. يمكن استخدام مجموعة من الميكروليثات لتأريخ موقع أثري. الميكروليثات اللامينية أكبر قليلًا، وترتبط بنهاية العصر الحجري القديم العلوى وبداية العصر الإيبي باليوليثي، أما الميكروليثات الهندسية فهي نموذجية للعصر الحجري الوسيط والعصر الحجري الحديث. يمكن أن تكون الميكروليثات الهندسية مثلثية الشكل أو شبه منحرفة أو هلالية. عمومًا، انخفض إنتاج الميكروليثات بعد إدخال الزراعة (8000 قبل الميلاد) ولكنه استمر لاحقًا في الثقافات التي لديها تقليد صيد راسخ.

بغض النظر عن النوع، كانت الميكروليثات تُستخدم لتشكيل أسلحة الصيد، مثل الرماح و(في الفترات اللاحقة) الأسهم، وغيرها من المصنوعات، وتوجد في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا وأوروبا. كانت تُستخدم مع الخشب والعظام والراتنج والألياف لتشكيل أداة أو سلاح مركب، ووُجدت آثار من الخشب الذي كانت الميكروليثات ملصقة به في السويد والدنمارك وإنجلترا. غالبًا ما كان يُستخدم ما بين ستة إلى ثمانية عشر ميكروليثًا في رمح أو حراب، لكن فقط واحدة أو اثنتين في سهم. كان الانتقال من الأدوات الأكبر السابقة له ميزة. غالبًا ما كان إنتاج مقبض الأداة أصعب من صنع النقطة أو الحافة: كان استبدال الميكروليثات الباهتة أو المكسورة بأخرى جديدة سهلة الحمل أسهل من صنع مقبض أو يد جديد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←