في البرمجة الوظيفية، تُستخدم المونادات لتنظيم العمليات الحسابية كسلسلة من الخطوات، حيث تنتج كل خطوة قيمة بالإضافة إلى معلومات إضافية عن الحساب، مثل احتمالية الفشل، أو عدم الحتمية، أو الأثر الجانبي. بشكل أكثر رسمية، تُعرف المونادة بأنها باني نوع M مزود بعمليتين، return : (a : A) -> M(A) لرفع قيمة إلى السياق المونادي، وbind : (m_a : M(A), f : A -> M(B)) -> M(B) لربط العمليات المونادية. ببساطة، يمكن اعتبار المونادات على أنها واجهة مُطبقة على بُناة الأنواع، مما يسمح للدوال بالتعامل مع أنواع مختلفة من بُناة الأنواع التي تنفذ مفهوم المونادة (مثل Option، وList، وغيرها).
يعود كل من مفهوم المونادة والمصطلح ذاته إلى نظرية الفئات، حيث تُعرف المونادة بأنها دالة ذات بنية إضافية. أظهرت الأبحاث التي بدأت في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات أن المونادات يمكنها توحيد نماذج وظيفية لمشكلات حوسبية كانت تبدو متباينة. كما تقدم نظرية الفئات عددًا من المتطلبات الشكلية، المعروفة باسم قوانين المونادة، والتي يجب أن تفي بها أي مونادة ويمكن استخدامها للتحقق الشكلي من صحة الشيفرة المونادية.
نظرًا لأن المونادات تُظهر الدلالة الشكلية لنوع معين من الحسابات، فيمكن استخدامها أيضًا لتنفيذ ميزات لغوية مريحة. بعض اللغات، مثل هاسكل، توفر تعريفات جاهزة ضمن مكتبة برمجية أساسية لبنية المونادة العامة والتطبيقات الشائعة لها.