مون جاي إن (ولد في 24 يناير 1953)، سياسيّ ومحامٍ كوريّ جنوبيّ والرئيس الثاني عشر والسابق لكوريا الجنوبية من عام 2017 إلى 2022. عمل سابقًا كسكرتير أول للشؤون المدنية وكذلك رئيس موظفي الرئيس الراحل روه مو هيون، وعضو الجمعية الوطنية التاسعة عشرة، وزعيم الحزب الديمقراطي الكوري.
وُلد مون لوالدين من اللاجئين الكوريين الشماليين، ونشأ فقيرًا في مدينة بوسان الساحلية الجنوبية. تميز في المدرسة ودرس القانون في جامعة كيونغ هي. أصبح محاميًا وشارك لاحقًا في نشاط حقوق الإنسان مع روه مو هيون. سُجن لتنظيم احتجاج على دستور يوشن.
اختير مون نتيجة لنشاطه في حقوق الإنسان، ليكون مدير حملة أستاذه الأقدم روه مو هيون في ترشيحه الرئاسي الناجح لعام 2002، وخدم تحت رئاسة روه في مناصب رسمية مختلفة. كان مون مرشحًا للحزب الديمقراطي المتحد في الانتخابات الرئاسية لعام 2012، والتي خسر فيها بفارق ضئيل أمام باك غن هي، إذ ساعدت خدمة الاستخبارات الوطنية باك في تلك الانتخابات.
انتُخب مون رئيسًا في عام 2017 كمرشح للحزب الديمقراطي بعد محاكمة باك غن هي وعزلها. جذب مون خلال رئاسته اهتمامًا دوليًا لاجتماعاته مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون في قمم الكوريتين في أبريل ومايو وسبتمبر 2018، مما جعله ثالث رئيس كوري جنوبي يلتقي بنظيره الكوري الشمالي. التقى في 30 يونيو 2019 بكل من كيم ودونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة، في المنطقة المنزوعة السلاح في كوريا.
فضّل مون إعادة التوحيد السلمي مع كوريا الشمالية. أيّد- فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية- إصلاح التشايبول (التكتلات)، ورفع الحد الأدنى للأجور بأكثر من 16%، وخفض الحد الأقصى لساعات العمل الأسبوعية من 68 إلى 52 ساعة. تلقى مون الثناء محليًا ودوليًا خلال جائحة كوفيد-19 في كوريا الجنوبية، كما ساعد حزبه على الفوز بانتصار تاريخي في الانتخابات التشريعية لعام 2020.