كانت المملكة المتحدة مصدرًا أساسيًا منتجًا للموسيقا على مدار تاريخ الجزر البريطانية، مستوحية ذلك من الموسيقا الكنائسية.
استخدمت الموسيقا الشعبية آلات موسيقية من إنجلترا واسكتلندا وإيرلندا الشمالية وويلز. امتلكت كل واحدة من دول المملكة الأربعة أنماطًا متنوعة ومتميزة من الموسيقا الشعبية الخاصة بها التي ازدهرت حتى مجيء عصر التصنيع، عندها بدأ استبدال تلك الأنماط بأخرى جديدة من الموسيقا الشعبية بما في ذلك المسرح الغنائي والفرق النحاسية. أثر العديد من الموسيقيين البريطانيين في الموسيقا الحديثة على نطاق عالمي، وتمتلك المملكة المتحدة واحدة من أكبر الصناعات الموسيقية في العالم. أثرت الموسيقا الإنجليزية والإسكتلندية والإيرلندية وموسيقا ويلز الشعبية بالإضافة إلى أساليب موسيقية بريطانية أخرى بشكل كبير على الموسيقا الأمريكية، فظهرت الموسيقا الشعبية الأمريكية وموسيقا المسيرة الأمريكية وموسيقا الزمن القديم والجاز والبلوز والموسيقا الريفية وموسيقا بلوغراس. أنتجت المملكة المتحدة العديد من أنواع الموسيقا الشعبية كموسيقا الإيقاع والموسيقا المخدرة وموسيقا الروك والبوب التقدمية وموسيقا الميتال وموسيقا الموجة الجديدة والموسيقا الصناعية على سبيل المثال لا الحصر.
تبنت المملكة المتحدة في القرن العشرين بعض أنواع الموسيقا من الولايات المتحدة بما في ذلك البلوز والجاز والروك أند رول. شهد «الغزو البريطاني» -بقيادة فرقة البيتلز في ليفربول التي تعتبر غالبًا الفرقة الأكثر تأثيرًا على الإطلاق- على أن فرق الروك البريطانية أصبحت مؤثرة للغاية في جميع أنحاء العالم في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين. تطور مصطلح «موسيقا البوب» الذي نشأ في بريطانيا في منتصف خمسينيات القرن العشرين واستخدم لوصف -موسيقا الروك أند رول وأساليب الموسيقا الشبابية الجديدة التي أثرت بها- على يد فنانين بريطانيين مثل البيتلز وفرقة رولينغ ستونز، الذين قادوا من بين جميع الموسيقيين البريطانيين الآخرين عملية تحول موسيقا الروك أند رول إلى موسيقا الروك.