إتقان موضوع موسم حج 1441هـ 2020م

بدأت الاستعدادات لموسم حج عام 1441 هـ في 22 يونيو 2020، إثر إعلان السعودية رفع منع التجول المفروض كإجراء احترازي بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا، والعودة للحياة الطبيعية في مناطق المملكة، مع استمرار تعليق الرحلات الجوية الدولية وحركة الدخول والخروج عبر المنافذ البرية والبحرية، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، في ظل استمرار انتشار الجائحة عالميا.

قبل اتخاذ قرار إقامة الفريضة لم تكن الرؤية متضحة بخصوص مصير الحج لعام 2020، حيث اضطر الانتشار المتزايد للجائحة دول العالم إلى إلغاء أو تأجيل العديد من الأحداث والفعاليات، ومنذ 2 مارس 2020 عندما أعلن عن أول حالة في السعودية، اتخذت إجراءات صحية احترازية. كان منها تعليق العمرة مؤقتًا واتخاذ عدد من الخطوات الاحترازية فيما يتعلق بالمسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف. ومع استمرار تفشي الجائحة وتعذر احتوائها طالبت السعودية في 25 مايو دول العالم بالتأني قبل إتمام عقود الحج حتى يتضح مسار الفيروس. كانت هناك سيناريوهات مختلفة بخصوص الحج ما بين تعليق للشعيرة أو إقامتها بأعداد محدودة، لكن السعودية آثرت التريث في اتخاذ القرار حتى عودة الحياة إلى طبيعتها وانخفاض معدلات انتشار فيروس كورونا، وحرصا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، قررت إقامة فريضة الحج لحجاج الداخل وبنسبة 30% للسعوديين من الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من الفيروس، فيما خصصت نسبة 70% للمقيمين الذين لم يسبق لهم أداء الحج وتوزعت النسبة على 160 جنسية مقيمة في المملكة.

أقيمت شعائر الحج وفق مجموعة من الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية الاستثنائية، ومع انتهاء الموسم أكدت وزارة الصحة السعودية خلو المشاعر المقدسة من حالات الإصابة بمرض كوفيد 19، ولم تسجل أي إصابة بين الحجاج، فيما تكفلت الحكومة السعودية بتغطية تكاليف ونفقات الحج والحجاج بما يشمل الوجبات والإقامة والرعاية الصحية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←