ماذا تعرف عن موسم أعاصير المحيط الأطلسي 2005

يعتبر موسم 2005 لأعاصير المحيط الأطلسي الأكثر نشاطا في المحيط الأطلسي فيالتاريخ المسجل، حيث حطم جميع الأرقام القياسية. كان تأثيره واسع النطاق ومدمرا مع ما يقدر بنحو 3913 ضحية وأضرار تجاوزت 180 مليار دولار، وهي ثاني أكبر تكلفة علي الإطلاق، بعد موسم 2007 .من العواصف التي ضربت اليابسة، احصيت خمسة اعاصير رئيسية من السبعة لهاذا الموسم – دنيس وإيملي وكاترينا ورينا وويلما كلها مسؤولة عن معظم الدمار. اعصار ستان كان أكثر العواصف تدميرا مع أنه لم يكن إعصارا كبيرا.

تعرضت ولايات المكسيك، بما في ذلك كوينتانا رو ويوكاتان، والولايات المتحدة، بما في ذلك فلوريدا ولويزيانا، لضربتين متتاليتين من الأعاصير الكبرى. كما اجتاحت الأعاصير جزر كوبا وجزر كايمان وميسيسيبي وتكساس وألاباما مرة واحدة على الأقل، مع تكرار التأثير على بعض المناطق. شهد ساحل الخليج الأمريكي أشد الأضرار، حيث تسبب إعصار كاترينا في حدوث فيضانات كارثية جراء عاصفة بلغ ارتفاع أمواجها 30 قدماً (10 أمتار)، مما أدى إلى دمار واسع النطاق في ميسيسيبي. وتفاقمت الأزمة بانهيار السدود في نيو أورليانز. وفي نفس الموسم، تسبب إعصار ستان، بالتزامن مع نظام عاصفة خارج المدار، في حدوث انهيارات أرضية كارثية في أمريكا الوسطى، لاسيما في غواتيمالا.

شهد عام 2005 ظاهرة غير معتادة، حيث تجاوز عدد العواصف الاستوائية والأعاصير في المحيط الأطلسي نظيره في المحيط الهادي. وبلغ عدد هذه العواصف في الأطلسي 261 عاصفة، مقارنة بـ 2 عاصفة فقط في الهادي. وتكررت هذه الظاهرة في عام 2010. ومع ذلك، سجل عام 2010 رقماً قياسياً لأقل عدد من العواصف، بينما كان عام 2005 قريباً من المعدل الطبيعي للنشاط الإعصاري.

بدأ موسم الأعاصير الأطلسي لعام 2005 رسميًا في الأول من يونيو واستمر حتى نهاية نوفمبر، مع استمرار نشاط العواصف حتى يناير 2006. شهد هذا الموسم نشاطًا غير مسبوق، حيث تشكلت 28 عاصفة استوائية وشبه استوائية، منها 15 إعصارًا. كما حطم هذا الموسم العديد من الأرقام القياسية، بما في ذلك عدد الأعاصير الرئيسية التي بلغت 7، وعدد الأعاصير من الفئة الرابعة التي بلغت 5، وعدد الأعاصير من الفئة الخامسة (الأشد) التي بلغت 4. من أبرز هذه الأعاصير إعصاري كاترينا وويلما اللذان يعدان من أقوى الأعاصير التي سجلت في المحيط الأطلسي. ولأول مرة في التاريخ، تم استنفاد قائمة أسماء الأعاصير بالكامل، مما استدعى اللجوء إلى الحروف اليونانية لتسمية العواصف المتبقية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←